الكتاب 13 : 43 وقال الله عز وجل : ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين 6 : 59 ، وعلم هذا الكتاب عنده . الحديث . فدلَّت هذه الأحاديث على أنهم خزانة علم الله . وفي التوحيد والمعاني والمجالس عن الصادق عليه السّلام : " لما صعد موسى إلى الطور فنادى ربّه قال : يا ربّ أرني خزائنك ، قال : يا موسى إنما خزانتي إذا أردت شيئا أن أقول له كن فيكون " . أقول : هذا الحديث إذا أضيف إلى قولهم عليهم السّلام : " إنّهم محال مشية الله ، " ينتج أنهم عليهم السّلام مفاتح الخزائن . بيانه : أن قوله تعالى : إنما خزانتي إذا أردت شيئا . . إلخ ، معناه أن الخزانة التي له تعالى هي مشيته وإرادته . وقوله عليه السّلام : " قلوبنا أوعية لمشية الله " كما سيجيء ، يعني نحن تلك المشية الإلهية أي مفتاحه الذي به التصرف في الأشياء لا أنهم عين المشية أو أنهم مختارون فيها مستقلا . كيف وقد قالوا : وما نشاء إلا أن يشاء الله ، هذا بيان أنهم خزان العلم من حيث الإحاطة والتصرف والواجدية له . الأمر الثاني : اعلم أن العلم مصدر علمه ( كسمعه ) علما ، أي عرفه . قال في المجمع : العلم اليقين : الذي لا يدخله الاحتمال ، هذا هو الأصل فيه لغة وشرعا وعرفا ، وكثيرا ما يطلق على الاعتقاد الراجح المستفاد من سند سواء كان يقينا أو ظنا . ومنه قوله تعالى : فإن علمتموهنّ مؤمنات 60 : 10 [1] قال المفسر : أراد الظن المتأخم للعلم لا العلم حقيقة ، فإنه غير ممكن ، وعبّر عن الظن بالعلم إيذانا بأنه كهو في