responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 48


أي كمال توحيده نفي الصفات المتكثّرة بمفهوماتها والعارضة في الذهن عنه تعالى ، وإن استحق الذات إيّاها بالنحو الذي ذكرناه ، ولتوضيح المقام مجال آخر في محله .
وبعبارة أخرى أنّ ذاته المقدّسة تستحق هذه الأسماء والصفات بالنحو المذكور ، وهو تعالى بهذا الاستحقاق الذاتي قد تتجلى ذاته تعالى بصفة من الصفات ، فيسمى باسم خاص من ذلك التجلي ، وهي تجلّ إلهي ، وهي برزخ بين المعان المعقولة في غيب الوجود الحق المشار إليه آنفا وبين تعيّنات شؤونه وتجلَّياته وليست بموجودات عينيّة ، والأسماء الملفوظة هي أسماء هذه الأسماء المعنويّة .
فصل :
وقد يطلق الاسم على الموجودات العينيّة باعتبار كونها مظاهر لتلك الأسماء التي هي معان غيبيّة ، وذلك لاتحادهما في المفهوم ، وإن اختلفا في الوجوب والإمكان ، مثلا للعلم حقيقة ذاتية هي كونه عين هويّة الحق الأول ، وله حقيقة أسمائية هي معنى عقلي انتزاعي من شؤون الحق وتجلَّياته ، وله حقيقة إمكانية هي ذوات العقلاء ، فكلّ واحد من العقول المجردة عند المحققين اسم عليم من مراتب اسم الله العليم ، وهكذا القياس في جميع الأسماء .
فصل : في بيان لزوم وجود الولي مطلقا في الخلق .
قال بعض الأعاظم [1] :
اعلم أنه لما اقتضى حكم السلطنة الواجبة للذات الأزليّة والصفات العلَّيّة ، التي هي الولاية الإلهيّة ، والتي اقتضت الظهور بذاتها على ما مرّ بيانه ، أي اقتضت بسط مملكة الألوهيّة ، ونشر لواء الربوبيّة بإظهار الخلائق ، وتحقيق الحقائق ،



[1] تفسير سورة البقرة لملا صدرا ص 302 . .

48

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست