responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 479


بمعنيين :
الأول : أنه جمع ذائد بمعنى حامي الحقيقة ، أي أنهم عليهم السّلام حماة الحقيقة ( أي المعارف الإلهية علما وعملا ومصداقا ) فهم الحامون لها في الخلق ، فأي حقيقة تكون محفوظة فإنما هي محفوظة بهم .
والحاصل : أنهم عليهم السّلام يذودون أولياءهم عن الشرور وأعداءهم عن الخير .
ولعلّ إليه يشير أيضا حديث أبي الطفيل عامر بن واصلة ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين أخبرني عن حوض النبي صلَّى الله عليه وآله في الدنيا أم في الآخرة ؟ قال عليه السّلام بل في الدنيا ، قلت : فم الذائد عليه ؟ قال : أنا بيدي فليردنه أوليائي وليصرفن عنه أعدائي .
وفي رواية : ولأوردنّه أوليائي ولأصرفن عنه أعدائي ، فورود الأولياء الحوض في الدنيا ، وصرف الأعداء عنه فيها لعلَّه كناية عن ورود أوليائهم في زمان الرجعة في نعم الدنيا والمعارف دون أعدائهم فإنهم يضيق عليهم في الرجعة ، ولعلَّه سيجيء إن شاء الله توضيحه في طي الشرح .
والثاني : بمعنى الطرف والكف بمعنى أنهم عليهم السّلام الذائدون أعداءهم عن الحوض في يوم القيامة .
ففي البحار [1] عن أمالي الشيخ ، بإسناده عن أبي حرب بن أبي أسود الدؤلي عن أبيه قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام يقول : والله لأذودن بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله صلَّى الله عليه وآله أعداءنا وليردنّه أحبّاؤنا .
وفيه [2] عن كتاب أعلام الدين للديلمي من كتاب الحسين بن سعيد بإسناده عن أبي أيوب الأنصاري قال : كنت عند رسول الله صلَّى الله عليه وآله وقد سئل عن الحوض ، فقال : أما إذا سألتموني عن الحوض فإنّي سأخبركم عنه ، إن الله تعالى أكرمني به دون الأنبياء ، وأنه ما بين ايله إلى صنعاء ، يسيل فيه خليجان من الماء ، ماؤهما



[1] البحار ج 8 ص 20 . .
[2] أعلام الدين ج 8 ص 28 . .

479

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست