ففي الكافي بإسناده عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن قول الله تعالى : اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون 9 : 105 قال : هم الأئمة . وفيه بإسناده عن عبد الله بن الزّيات وكان مكينا عند الرضا عليه السّلام قال : قلت للرضا عليه السّلام : أدع الله لي ولأهل بيتي ، فقال : أولست أفعل ؟ والله إن أعمالكم لتعرض عليّ في كل يوم وليلة ، قال : فاستعظمت ذلك ، فقال لي : أما تقرأ كتاب الله تعالى : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون 9 : 105 هو والله علي بن أبي طالب عليه السّلام ؟ . وفيه بإسناده عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : سمعته يقول : ما لكم تسئون رسول الله صلَّى الله عليه وآله فقال له رجل : كيف نسوءه ؟ فقال : أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه فإذا فيها معصية ساءه ذلك ؟ فلا تسئوا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسرّوه . وعن كتاب عيون الأخبار أن الرضا عليه السّلام سأله بعض من حضر من الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة في مجلس المأمون : فقال : يا بن رسول الله بأي شيء تصح الإمامة لمدعيها ؟ قال : بالنصّ والدليل . قال له : فدلالة الإمام فيما هي ؟ قال : في العلم واستجابة الدعوة . قال : فما وجه إخباركم بما يكون ؟ قال : ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله صلَّى الله عليه وآله . قال : فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس ؟ قال له : أما بلغك قول رسول الله صلَّى الله عليه وآله : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ؟ قال : بلى . قال : فما من مؤمن إلا وله فراسة ، لينظر بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ استبصاره وعلمه ، وقد جمع الله للأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين ، وقال عز وجل في محكم آياته : إن في ذلك لآيات للمتوسّمين 15 : 75 فأول المتوسّمين رسول الله ثم أمير المؤمنين من بعده ثم الحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين عليه السّلام إلى يوم القيامة . قال : فنظر المأمون فقال : يا أبا الحسن زدنا مما جعل الله لكم أهل البيت ، فقال