responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 454


له صلَّى الله عليه وآله مع أنه ليس نازلا عليه عليه السّلام بل عليه صلَّى الله عليه وآله فيعطي هذا اختصاص نزول الوحي ، لظهور حقيقة النبوة للنبي صلَّى الله عليه وآله كما تقدم آنفا .
وبهذا البيان يظهر معنى أنهم مهبط الوحي ، لأن عليا عليه السّلام كان يرى هبوط جبرئيل بالوحي على النبي على ما هو عليه .
وأما غيره من ساير الأئمة عليهم السّلام فكونهم مهبط الوحي ، لأنهم أمثاله ونفسه صلَّى الله عليه وآله كما دلّ عليه قوله تعالى : وأنفسنا وأنفسكم 3 : 61 ويشير إلى مماثلتهم الحقيقية مع النبي صلَّى الله عليه وآله قوله تعالى : ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها 2 : 106 .
ففي الحديث ما فسر هذا بما حاصله : إنه لما مات رسول الله صلَّى الله عليه وآله أتى بعلي عليه السّلام وهو مثله ، وحينئذ فالمراد من الآية المنسوخة هو النبي صلَّى الله عليه وآله والتي أتى بها وهو مثلها هو علي عليه السّلام وكان علي عليه السّلام والحسن والحسين عليهما السّلام إلى الحسن العسكري عليهم السّلام فلما مات العسكري عليه السّلام أتى بخير منه وهو القائم عليه السّلام لأنه عليه السّلام أفضل الثمانية كما روي عن النبي صلَّى الله عليه وآله إنه قال : تاسعهم قائمهم أعلمهم وأفضلهم .
فحينئذ فالآية المنسوخة هو من علي بن الحسين إلى العسكري عليه السّلام ومن المأتي بها بخير منها هو القائم عليه السّلام .
ويمكن أن لا يراد من كلمة الخير معنى الأفضلية ، بل يراد منه الخير الكثير في نفسه لا الأفضل من قبله كما لا يخفى . ولكن هذا خلاف ظاهر الآية لمكان عطف أو مثلها عليه فلا بد من إرادة معنى الأفضلية كما بين وجهه في التفسير كما تقدم .
قوله عليه السّلام : ومعدن الرحمة .
الكلام هنا يقع في أمور :
الأول : في بيان المعنى اللغوي فنقول : في المجمع : قوله تعالى : جنات عدن 13 : 23 أي جنات إقامة ، يقال : عدن بالمكان عدنا وعدونا من باب ضرب وقعد إذا أقام به ، ومنه سمّي المعدن كمجلس ، لأن الناس يقيمون فيه الصيف والشتاء ، ومركز شيء :

454

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست