responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 451


الخلق الأول ( أي النور الأول ) وينزل في نفوسهم من عقولهم ، وينزل في ظواهرهم من نفوسهم بواسطة الملائكة التي تحدثهم عن نفوسهم ، عن عقولهم عن حقائقهم ، عن الماء ، عن فعل الله سبحانه .
وبعبارة أخرى : أيضا يتجلَّى منه تعالى نوره في حقائقهم ، وتتجلَّى حقائقهم في عقولهم ، وتتجلَّى عقولهم في نفوسهم وتتجلَّى نفوسهم في ظواهرهم في الحالات والأفعال والأقوال الصادرة منهم ( صلوات الله عليهم أجمعين وروحي لهم الفداء ) فيعبّر حينئذ عن تلك التجليات وعن الحامل لها بجبرئيل وبالملك ونحوهما كما لا يخفى .
فظهر أن جبرئيل ينزل الوحي منه تعالى إليهم ، أي يتجلَّى بعض شأنهم العالي لبعض شأنهم النازل ، فالملك أو جبرئيل خادمهم في هذا الأمر ، وهذه التجليات بأمر الله تعالى .
ويكون كلّ من تلك الإيحاآت والتجليات والإلهامات بإذنه تعالى على حسب ما تقتضيه حكمته البالغة وعلمه النافذ ، فهم عليهم السّلام كلَّهم أفضل من جميع الملائكة مطلقا ، والملائكة في الوحي وغيره مأمورون بأمرهم وبأمر الله ، وهم الخدمة لهم عليهم السّلام .
ويوضح لك هذا أن خواطرك التي ترد عليك بالتذكر والفهم والمعرفة حتى تستفيد منها العلوم والفهم والتذكر ، إنما يرد عليك من قلبك .
بيانه : أن حقيقتك هو روحك وقلبك ، فهو مخزن لمعارفك ، وأنحاء علومك ففيه مثلا من علم المعارف والفقه والفلسفة والهيئة ونحو ذلك .
وأنت حينئذ إذا كنت في جماعة فلو سألك واحد عن الفلسفة ، فترجع بقوة المفكرة إلى الذهن المجتمع فيه تلك الأمور ، فتأخذ منه المطالب الفلسفية مثلا ، وهكذا بالنسبة إلى ساير العلوم .
فأنت بالحقيقة لك القلب المجتمع فيه تلك العلوم ، ثم في تطورات الحالات

451

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست