responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 448


القدر إلى ولي الأمر ، تفسير الأمور سنة سنة يؤمر فيها في أمر نفسه بكذا وكذا ، وفي أمر الناس بكذا وكذا ، وإنه ليحدث لولي الأمر سوى ذلك كلّ يوم علم الله الخاص والمكنون العجيب المخزون مثل ما ينزل في تلك الليلة من الأمر .
ثم قرأ : ولو أنّما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم 31 : 27 .
أقول : قوله عليه السّلام : وإنه ليحدث لولي الأمر سوى ذلك . . إلخ ، يشير به إلى ما هو أفضل العلم لهم عليهم السّلام على ما بيناه ، فإنه عليه السّلام عبر ذلك بعلم الله الخاص المكنون المخزون دون ما ينزل في ليلة القدر .
وفيه عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : كان علي عليه السّلام كثيرا ما يقول : اجتمع التيمي والعدوي عند رسول الله صلَّى الله عليه وآله وهو يقرأ إنّا أنزلناه بتخشع وبكاء ، فيقولان : ما أشدّ رقتك لهذه السورة ؟ فيقول رسول الله صلَّى الله عليه وآله : لما رأت عيني ووعا قلبي ، ولما يرى قلب هذا من بعدي .
فيقولان : وما الذي رأيت وما الذي يرى ؟ قال : فيكتب لهما في التراب تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربّهم من كلّ أمر 97 : 4 ، قال : ثم يقول : هل بقي شيء بعد قوله تعالى : كل أمر ؟ فيقولان : لا .
فيقول : هل تعلمان من المنزل إليه بذلك ؟ فيقولان : أنت يا رسول الله ؟ فيقول :
نعم .
فيقول : هل تكون ليلة القدر من بعدي ؟ فيقولان : نعم .
قال : فيقول : فهل ينزل ذلك الأمر فيها ؟ فيقولان : نعم .
قال : فيقول : إلى من ؟ فيقولان : لا ندري ، فيأخذ برأسي فيقول : إن لم تدريا فأدريا هو هذا من بعدي ، قال : فإن كانا ليعرفان تلك الليلة بعد رسول الله صلَّى الله عليه وآله من شدة ما يداخلهما من الرهب .
أقول : المراد من التيمي والعدوي هو الأولان .

448

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست