responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 437


الله صلَّى الله عليه وآله : ما خلق الله خلقا أفضل منّي ولا أكرم عليه مني ، قال علي عليه السّلام : فقلت : يا رسول الله أفأنت أفضل أو جبرئيل ؟ فقال صلَّى الله عليه وآله : يا علي إن الله تبارك وتعالى فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين ، وفضّلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي وللأئمة من بعدك ، وإن الملائكة لخدّامنا وخدّام محبينا يا علي الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ، ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا .
يا علي لولا نحن ما خلق الله آدم ولا حوّاء ، ولا الجنة ولا النار ، ولا السماء ولا الأرض ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة ، وقد سبقناهم إلى معرفة ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه وتمجيده ، لأنّ أول ما خلق الله عز وجل خلق أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتحميده ، ثم خلق الملائكة ، فلمّا شاهدوا أرواحنا نورا واحدا استعظموا أمرنا فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون ، وأنه منزّه عن صفاتنا ، فسبحت الملائكة بتسبيحنا ونزهته عن صفاتنا ، فلما شاهدوا عظيم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله وأنّا عبيد ولسنا بآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه فقالوا : لا إله إلا الله .
فلما شاهدوا كبر محلَّنا كبّرنا لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال عظيم المحل إلا به .
فلما شاهدوا ما جعله الله لنا من العز والقوة قلنا : لا حول ولا قوة إلا با لله العلي العظيم ، لتعلم الملائكة أن لا حول ولا قوة إلا با لله ، فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا ، وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا : الحمد لله لتعلم الملائكة ما يحق لله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه فقالت الملائكة : الحمد لله ، فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد الله وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده .
ثم إن الله تبارك وتعالى خلق آدم فأودعنا صلبه ، وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراما ، وكان سجودهم لله عز وجل عبودية ولآدم عليه السّلام إكراما وطاعة ،

437

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست