responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 433


نور الحسين ، ونور الحسين من نور الله ، والحسين أفضل من الجنة والحور العين .
ثم إن الله خلق الظلمة بالقدرة ، فأرسلها في سحائب البصر ، فقالت الملائكة :
سبوح قدوس ، ربنا مذ عرفنا هذه الأشباح ما رأينا سوءا ، فبحرمتهم إلا كشفت ما نزل بنا ، فهنالك خلق الله تعالى قناديل الرحمة ، وعلقها على سرادق العرش ، فقالت :
إلهنا لمن هذه الفضيلة وهذه الأنوار ؟ فقال : هذا نور أمتي فاطمة الزهراء ، فلذلك سميت أمتي الزهراء ، لأن السماوات والأرضين بنورها ظهرت ، وهي ابنة نبي وزوجة وصي وحجتي على خلقي ، أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها إلى يوم القيمة " .
فعند ذلك نهض العباس إلى علي بن أبي طالب وقبّل ما بين عينيه ، وقال : يا علي لقد جعلك الله حجة بالغة على العباد إلى يوم القيمة .
فعلم من قوله صلَّى الله عليه وآله : ثم فتق نور ابن أبي طالب فخلق منه الملائكة . . إلخ أن مبدأ انبعاث الملائكة ، الذين هم حملة العرش وقوام العرش بهم ، بما لهم من الأصناف الكائنة في السماوات والأرضين ، والمربية لأمور قد وكلَّوا بها ، فجميع الملائكة بأقسامها منبعثة مخلوقة من نور علي بن أبي طالب عليه السّلام .
وهذا يقتضي أن شؤونهم بأجمعها منقبسة ومنشعبة من نور علي بن أبي طالب عليه السّلام فلهم ارتباط تكويني مع نوره عليه السّلام نحو ارتباط الفرع بالأصل .
ونحو هذا الحديث أحاديث أخر مثله في هذا المعنى ، وستأتي الإشارة إليها في طي المباحث الآتية إن شاء الله .
أما المقام الثاني : في بيان أقسام نزول الملائكة وهي كثيرة :
منها أنهم ينزلون إليهم لعرض أعمال العباد .
ففي بصائر الدرجات أحاديث كثيرة قريبة المضمون ، دلَّت على عرض الأعمال عليهم عليهم السّلام فمنها : بإسناده عن حفص بن البختري عنه ( أي عن أبي عبد الله ) قال : " تعرض الأعمال يوم الخميس على رسول الله صلَّى الله عليه وآله وعلى الأئمة عليهم السّلام " ومن

433

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست