والأنوار : منها ما رواه المجلسي رحمه الله في البحار من كتاب رياض الجنان عن أنس بن مالك قال : بينا رسول الله صلَّى الله عليه وآله صلى صلاة الفجر ، ثم استوى في محرابه كالبدر في تمامه فقلنا : يا رسول الله إن رأيت تفسر لنا هذه الآية قوله تعالى : أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين 4 : 69 . فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : أما النبيون فأنا ، وأما الصديقون فعلي بن أبي طالب ، وأما . الشهداء فعمّي حمزة ، وأما الصالحون فابنتي فاطمة وولداها الحسن والحسين . فنهض العباس من زاوية المسجد إلى بين يديه صلَّى الله عليه وآله وقال : يا رسول الله ألست أنا وأنت وعلي وفاطمة والحسن والحسين من ينبوع واحد ؟ قال صلَّى الله عليه وآله : وما وراء ذلك يا عماه ؟ قال : لأنك لم تذكرني حين ذكرتهم ، ولم تشرفني حين شرفتهم . فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : " أما قولك أنا وأنت وعلي وفاطمة والحسن والحسين من ينبوع واحد فصدقت ، ولكن خلقنا الله نحن حيث لا سماء مبنية ، ولا أرض مدحية ، ولا عرض ولا جنة ولا نار ، كنا نسبحه حين لا تسبيح ، ونقدسه حين لا تقديس ، فلما أراد الله بدء الصنعة فتق نوري ، فخلق منه العرش ، فنور العرش من نوري ، ونوري من نور الله ، وأنا أفضل من العرض . ثم فتق نور ابن أبي طالب ، فخلق منه الملائكة ، فنور الملائكة من نور ابن أبي طالب ، ونور ابن أبي طالب من نور الله ، ونور ابن أبي طالب أفضل من نور الملائكة . وفتق نور ابنتي فاطمة ، فخلق منه السماوات والأرض ، فنور السماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة ، ونور ابنتي فاطمة من نور الله ، وفاطمة أفضل من السماوات والأرض . ثم فتق نور الحسن فخلق منه الشمس والقمر ، فنور الشمس والقمر من نور الحسن ، ونور الحسن من نور الله ، والحسن أفضل من الشمس والقمر . ثم فتق نور الحسين فخلق منه الجنة والحور العين ، فنور الجنة والحور العين من