responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 429


بحيث لا يقاس بهم الناس ولا أحد من الملائكة حتى المقربون .
وسيجئ عن أمير المؤمنين عليه السّلام من قوله : " ظاهري الإمامة ، وباطني غيب لا يدرك " أي أن كلّ ما ظهر منّي فهو إمام بحيث لا يساويه في ذلك الموضوع أحد ، كما سيجيء بيانه في شرح قوله عليه السّلام : " آتاكم الله ما لم يؤت أحدا من العالمين " والحاصل أنه لما كان الإمام عليه السّلام بحسب الباطن والروحية فإن جميع المعارف والأحكام وحقائق الأسماء الحسني قائمة بنفسه الشريفة ، فالإمام حافظ الدين في حكم وعلم وفهم وذكر وفكر وحقائق ومعارف ، وحقيقة الولاية الإلهية فلا محالة تكون في الخلق حتى الملائكة إماما فوق كلّ أحد ، فهو بهذا المعنى موضع الرسالة ، أي انتقل جميع حقائق الرسالة إليه كما علمت فيما سبق .
وقد تقدم حديث مفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السّلام في بيان ما للإمام بعد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وأنه أي الإمام ( أي علي بن أبي طالب ) مثل رسول الله صلَّى الله عليه وآله في جميع الأمور ما عدا الرسالة .
ففي الكافي بإسناده عن ربعي قال : قال علي بن الحسين عليه السّلام : ما ينقم الناس منا فنحن والله شجرة النبوة وبيت الرحمة ومعدن العلم ومختلف الملائكة ؟
وفيه بإسناده عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السّلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السّلام : إنا أهل البيت شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم .
وتقدم مثله مع زيادة حديث خثيمة عن أبي عبد الله عليه السّلام .
وتقدم أيضا حديث الرمانتين الدال على أن أمير المؤمنين عليه السّلام شريك مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله في العلم دون النبوة .
وفي الكافي بإسناده عن جماعة سمعوا أبا عبد الله عليه السّلام يقول : إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وما في الجنة ، وأعلم ما في النار ، وأعلم ما كان وما يكون ، قال : ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه ، فقال : علمت ذلك من

429

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست