responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 421


العابدين [1] وفيه : " سبحان ربنا ولك الحمد ، إلى أن قال عليه السّلام : والخلق مطيع لك ، خاشع من خوفك ، لا يرى فيه نور إلا نورك ، ولا يسمع فيه صوت إلا صوتك ، حقيق بما لا يحق إلا لك " الدعاء . فمن يكون في ذلك المقام الذي لا يرى فيه إلا نوره وصوته تعالى غير محمد وآله الطاهرين عليهم السّلام .
وهذا المقام مصدر الرسالة ، وحقيقة الولاية التي هي باطن النبوة فافهم ما تلوناه عليك ، فإنه من مخزون العلم فلا بد من أن يكتم إلا عن أهله ، والله الموفق للصواب والحمد لله رب العالمين .
وأما المقام الثاني : أعني مقام المعاني فنقول وعليه التوكل : قوله عليه السّلام في حديث جابر : " وأما المعاني فنحن معانيه ومظاهره فيكم ، اخترعنا من نور ذاته ، وفوض إلينا أمور عباده " المعاني جمع المعنى والمعنى هو المقصود من شيء لفظا كان أو غيره فمعناه حينئذ إنّا ( أي الأئمة ) المقصودون منه تعالى وهذا له معنيان :
الأول : أن الله تعالى إنما أرسل الرسل وأنزل الكتب ، لكي يصل الناس إلى معرفة الأئمة ، التي يترتب عليها معرفة الله تعالى كما سيأتي توضيحه .
وإليه أشير فيما رواه في الكافي في باب التسليم وفضل المسلمين بإسناده عن سدير قال : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : إني تركت مواليك مختلفين يتبرأ بعضهم من بعض قال : فقال : وما أنت وذاك إنما كلَّف الناس ثلاثة : معرفة الأئمة والتسليم لهم فيما ورد عليهم والرد إليهم فيما اختلفوا فيه ؟
فعلم من هذا الخبر أن التكليف إنما هو بمعرفتهم ، بل دلت الأحاديث على أن العبادة بعناوينها إنما شرعت للوصول إلى معرفتهم .
ففي مقدمة تفسير البرهان روى الشيخ عن داود بن كثير قال : " قال أبو عبد الله عليه السّلام : يا داود : نحن الصلاة في كتاب الله ، ونحن الزكاة ، ونحن الصيام ، ونحن



[1] ص 138 . .

421

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست