responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 417


وأرضك حتى ظهر أن لا إله إلا أنت ، الدعاء .
فقوله : يعرفك بها من عرفك ، صريح في أن معرفة الله إنما هي بمعرفة الأئمة عليهم السّلام المشار إليهم في قوله : معادن لكلماتك . . إلخ ، كما دلت عليه كثير من الأخبار وسيجئ ذكرها .
وقوله : حتى ظهر أن لا إله إلا أنت ، ظاهر في أن هذه المقامات التي ملأت كلّ شيء هي مظاهر التوحيد .
وعليه فحقيقة التوحيد لا يمكن الوصول إليها إلا بسبيل معرفتهم ، أعني معرفة الصفة التي هي حقيقتهم عليهم السّلام وهي أسماؤه تعالى الحسني ، التي قال الصادق وأمير المؤمنين عليهما السّلام كما تقدم عن الكافي : " نحن والله الأسماء الحسني " وهي صفة محدثة لا تشبه صفة شيء من المخلوقات ، وهي تلك المقامات ، فمعرفة هذه الصفة هي معرفة الله ، والطريق إليها أي إلى معرفة الله ، وحيث إن الأسماء الحسني له تعالى هي صفته تعالى كما في توحيد الصدوق والكافي .
وبهذا الإسناد عن محمد بن سنان قال : سألته عن الاسم ما هو ؟ قال : صفة لموصوف .
وفيه بإسناده عن ابن سنان قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السّلام هل كان الله عز وجل عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق ؟ قال : نعم ، قلت : يراها ويسمعها قال : ما كان محتاجا إلى ذلك ، لأنه لم يكن يسألها ولا يطلب منها هو نفسه ، ونفسه هو قدرته نافذة ، فليس يحتاج أن تسمى نفسه ، ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها ، لأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف ، فأول ما اختار لنفسه العلي العظيم ، لأنه أعلى الأشياء كلها ، فمعناه الله واسمه العلي العظيم هو أول أسمائه علا على كل شيء .
فقوله عليه السّلام : " صفة لموصوف " دلّ على أن الاسم صفة لمسمى .
وقوله عليه السّلام : " إذا لم يدع باسمه لم يعرف " دلّ على أن معرفة الله تعالى بمعرفة تلك الأسماء ، التي هي صفة لموصوف . فكونهم أسماءه الحسني كما علمت يعني هم

417

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست