رواه فيه [1] مسندا عن عبد الله بن بشير : سمعت الأحوص يقول : كنت مع الصادق عليه السّلام إذ سأله قوم عن كأس الملكوت ، فرأيته وقد تحذّر نورا ، ثم علا حتى أنزل ذلك الكأس فأدارها على أصحابه ، وهي كأس مثل البيت الأعظم أخف من الريش من نور محضور مملو شرابا ، فقال لي : لو علمتم بنور الله لعاينتم هذا في الآخرة . أقول : في المجمع عن الباقر عليه السّلام : الحذر السلاح في قوله : خذوا حذركم 4 : 71 . وفيه عن بعض المفسرين : والحذر هو امتناع القادر من شيء لما فيه الضرر ، ورجل حاذر أي محترز متيقظ ، فعليه فقوله : وقد تحذر نورا أي احترز بالنور ، وتسلح به للعلو والارتفاع إلى السماء كما لا يخفى . وفيه بإسناده عن قبيصة بن وائل قال : كنت مع الصادق عليه السّلام فارتفع حتى غاب ، ثم رجع ومعه طبق من رطب فرجع ، قال : وكانت رجلي اليمنى على كتف جبرئيل ، واليسرى على كتف ميكائيل حتى لحقت بالنبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي وأبي عليهم السّلام فحيّوني . وفي البحار [2] عن كتاب عتيق جمعه والده رحمه الله وفيه قال : حدثني أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الموصلي ، قال : أخبر أبي عن خالد عن القاسم ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن علي بن الحسين عليه السّلام في حديث طويل ثم تلا قوله تعالى : فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون 7 : 51 والله آياتنا وهذه إحداها ، وهي والله ولايتنا يا جابر . . إلى أن قال عليه السّلام : يا جابر أوتدري ما المعرفة ؟ المعرفة إثبات التوحيد أولا ، ثم معرفة المعاني ثانيا ، ثم معرفة الأبواب ثالثا ، ثم معرفة الإمام رابعا ، ثم معرفة الأركان خامسا ، ثم معرفة النقباء سادسا ، ثم معرفة
[1] مدينة المعاجز ص 356 . . [2] البحار ج 26 ص 13 . .