responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 412


ولمحمد صلَّى الله عليه وآله الفضل على جميع من خلق الله ، المتعقب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله صلَّى الله عليه وآله والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حدّ الشرك با لله . كان أمير المؤمنين عليه السّلام باب الله الذي لا يؤتى إلا منه ، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك ، وكذلك يجري لأئمة الهدى واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها ، وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى .
وكان أمير المؤمنين عليه السّلام كثيرا ما يقول : أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والميسم ، ولقد أقرّت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد صلَّى الله عليه وآله ولقد جعلت على مثل حمولته وهي حمولة الرب وإن رسول الله صلَّى الله عليه وآله يدعى فيكسى وأدعى فأكسى ، ويستنطق وأستنطق فأنطق على حدّ منطقة ، ولقد أعطيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علمت البلايا والمنايا والأنساب وفصل الخطاب ، فلم يفتني ما سبقني ، ولم يعزب عني ما غاب عني أبشّر بإذن الله وأؤدي عنه كل ذلك من الله مكنني فيه بعلمه .
أقول : هذا الحديث الشريف بيّن أنّ عليا والأئمة عليهم السّلام موضع الرسالة ، وأنهم حمّلوا حمولة الرب كرسول الله صلَّى الله عليه وآله وسيجئ بيان تلك الحمولة في المقام الثاني .
وفي غاية المرام [1] ، للسيد البحراني ( رضوان الله عليه ) بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : قال لي : يا محمد إن الله عز وجل لم يعط الأنبياء شيئا إلا وقد أعطاه محمدا صلَّى الله عليه وآله قال : وقد أعطى محمدا صلَّى الله عليه وآله جميع ما أعطى الأنبياء ، وعنده الصحف التي قال الله عز وجل : صحف إبراهيم وموسى 87 : 19 .
وفيه بإسناده عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السّلام أنه سأله عن قول الله عز وجل : ولقد كتبنا في الزبور 21 : 105 الذي أنزل على داود وكل كتاب نزل ، فهو عند أهل العلم ونحن هم .



[1] غاية المرام ص 538 . .

412

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست