responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 41


بأوصاف كماله ، ونعوت جماله ، وعلمت أنّها النبوّة الجامعة للتعريف والتشريع ، ومن المعلوم أن ظهور الشيء كشفه بوجه ، وحجابه بوجه ، فمعنى ظهورها بأوصاف كماله ، أن الولاية الإلهيّة تستّرت بالنبوة ، واختفى فيها كما تقدم ، وظهرت بأوصافه فيها .
ولعمري لو لم تختف الولاية الإلهيّة فيها ، أي في النبوة ، ولم يعم في ذلك العماء ، ولم يكتس ذلك الكساء ، وظهرت بذاته الساذجة الصرفة ، لاحترقت الحقيقة المحمدية صلَّى الله عليه وآله ، وباحتراقها احترقت السماوات والأرض وما بينهما ، فإنها أي الحقيقة المحمدية صلَّى الله عليه وآله محتدى السماوات والأرضين ومرجعهما ، وما به وجودهما ، فإذا لم يكن في الوجود إلا الله الواحد القهّار ، وإلى هذه النكتة يشير قوله تعالى : لولاك لما خلقت الأفلاك ، أي لاضمحلَّت واحترقت .
وكيف كان ، فهناك الذات الربوبيّة والصفة الجامعة لجميع الأسماء ، وهي الولاية الإلهيّة ، وهي باطن الألوهيّة وهذه الأمور بما لها من المراتب في الوجود ظاهرة في الحقيقة المحمدية صلَّى الله عليه وآله .
في مظاهر الولاية المحمدية صلَّى الله عليه وآله :
اعلم أن الولاية المحمدية اجتمعت في النبي الأعظم صلَّى الله عليه وآله مع النبوّة والرسالة إذ علمت أنها باطنها ، فهو صلَّى الله عليه وآله بلحاظ الجامعيّة يكون أفضل ممن تكون فيه الولاية فقط ، هذا في الرسول الأعظم صلَّى الله عليه وآله فقط ، وأما بعده صلَّى الله عليه وآله فقد ظهرت الولاية المطلقة الإلهيّة المحمدية صلَّى الله عليه وآله بخصوص الولاية ، منحازة عن النبوّة التشريعية والرسالة ، فصارت ولي الله وخليفة رسول الله صلَّى الله عليه وآله فالولي بنعت الولاية الكائنة للنبي صلَّى الله عليه وآله استحق الخلافة للنبي صلَّى الله عليه وآله ثم هكذا ظهرت كلّ يوم في شأن من شؤونه وفي كلّ مظهر من الأولياء والأئمة عليهم السّلام واحد بعد واحد بنعت من نعوت ذلك الشأن ،

41

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست