بهذا المعنى سوى العين الثابتة المحمدية وبعبارة أخرى أن تلك الصورة الشاملة لجميع ما سوى الله ، هي مظهر للاسم الإلهي الجامع لجميع الأسماء ، وهي بعينها الحقيقة المحمدية صلَّى الله عليه وآله فالحقيقة المحمدية صورة ذلك الاسم الجامع الإلهي ، فهنا اسمان : الوليّ المشار إليه في قوله تعالى : وهو الوليّ الحميد 42 : 28 وهو الاسم الجامع لجميع الأسماء ، والثاني - أي المظهر - الله - أي سائر الأسماء الإلهية ، التي هي شؤون لهذا الاسم الجامع أي الولي . فاسم الولي باطن اسم الله لجامعيّته ، و - الله - مقام ظهور ألوهيّته تعالى بالأسماء المتمايزة المختلفة مفهوما المتّحدة مصداقا . فالولاية الكائنة في اسم الولي باطن الآلهيّة وهي سرّ المستسرّ ، والسرّ المقنّع بالسرّ ، والآلهية التي أشير إليها ب - الله - باطن الحقيقة المحمدية صلَّى الله عليه وآله فالولاية باطن الحقيقة المحمدية صلَّى الله عليه وآله والحقيقة المحمدية صلَّى الله عليه وآله بصورتها ظاهر الولي ، وظاهر الألوهيّة وصورتهما ، ومعلوم أن الظاهر عين الباطن ، والباطن عين الظاهر ، والاثنينيّة بالتمايز العقلي ، وأما في الوجود فهما متحدان . فالصورة المحمديّة صلَّى الله عليه وآله وحقيقتها حيث إنها واحدة ، وهي ظهور تلك الأسماء أي ظهور - الله - والإلهيّة وظهور الولي الجامع لها ، والصورة الواحدة لا تكون صورة للمتمايزين في العرض ، فالاسمان في طول الترتيب ، واسم الولي باطن اسم الله تعالى ، لأن الولاية أخفى من الإلهيّة ، لأن الإلهيّة هي ظهور الأسماء بآثارها في الخلق بحقيقة هي الولاية التي هي خفيّة في الإلهيّة وباطن لها ، وعلمت أنها سرّ المستتر ، والحقيقة المحمدية صلَّى الله عليه وآله ظاهرهما وتلك الحقيقة المحمدية صورة للاسمين ، أي الولي - والإلهيّة أو - الله - . فظهر مما ذكر : أن الحقيقة المحمدية صلَّى الله عليه وآله مظهر للولاية المطلقة الإلهيّة ، التي ظهرت بأوصاف كماله ، ونعوت جماله ، وهي النبوة المطلقة الجامعة للتعريف والتشريع . وبعبارة أخرى : أن الحقيقة المحمدية هي الولاية المطلقة الإلهيّة ، التي ظهرت