responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 409


نعم قد يكون الروح القدس متمثلا بصورة جبرئيل لا مطلقا كما حقق في محله وستجيء الإشارة إليه .
والحاصل : أن النبوة الكاملة هي الذكر الأول وهي مبدأ وجود محمد صلَّى الله عليه وآله الذي اخترعه من نور ذاته تعالى وهو حقيقته وكتابه صلَّى الله عليه وآله والاسم الأعظم الذي له ثلاثة وسبعون حرفا استأثر الله تعالى بواحد منها في علم الغيب عنده لا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل وأعطى محمدا صلَّى الله عليه وآله اثنين وسبعين حرفا وهو فوق مرتبة قاب قوسين الذي هو مرتبة الوجود المطلق وفوقها مرتبة الحق تعالى ، وهو عالم الحيرة لا يمكن فيه إثبات النفي لشيء ولا نفي الإثبات لشيء ولذلك سمي عالم الحيرة المعبر عنه بسدرة المنتهى .
فمرتبة الذكر الأول هو الصادر الأول الذي أذهب عنه رجس الحدود ، وطهّره من تمام القيود الذي لازمه نفي الشك هناك ، ولذا فسّر الرجس المنفي في آية التطهير بالشك ، واخترعه من نور ذاته وهو الاسم الذي ليس كمثله شيء .
ولكونه صلَّى الله عليه وآله الذكر الأول سمي صلَّى الله عليه وآله في القرآن بالذكر في قوله : قد أنزل الله إليكم ذكرا . رسولا يتلوا عليكم آيات الله 65 : 10 - 11 .
فعن العيون بعد ذكر الآية عن الرضا عليه السّلام : فالذكر رسول الله ونحن أهله فمرتبة الذكر التي هي حقيقة النبي صلَّى الله عليه وآله هي مرتبة أو أدنى الذي هو التجلي الأول الأعظم .
والحاصل : أن حقيقة رسول الله صلَّى الله عليه وآله هي حقيقة النبوة التي هي حقيقة الذكر الأول وهي فوق تمام المراتب ليس فوقها مرتبة إلا مرتبة الربوبية .
فهذه المرتبة هي إنيّته وحقيقته وكتابه صلَّى الله عليه وآله وبيته الذي أسكنه الله فيه ، وآله بيوت منشعبة من هذا البيت ، وهي البيوت التي أذن الله أن ترفع ، أي فوق جميع المراتب الوجودية .
وحينئذ إذا أضيف إليه صلَّى الله عليه وآله شيء من الأهل والآل والميراث والعترة والعلم في هذه المرتبة فيقال : أهل بيت النبوة وميراث النبوة وعلم النبوة ونحوه فلا بد من أن

409

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست