responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 401


ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه ، قال فمن عدل عن ولايتنا وفضّل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها وإنهم عن الصراط لناكبون .
أقول : قوله عليه السّلام : وإنهم عن الصراط لناكبون ، إشارة إلى أن الذي أتى البيوت من ظهورها يهوي إلى جهنم حيث أتى من غير ما أذن له ، فتحصل مما ذكر أن محمدا صلَّى الله عليه وآله وأهل بيته هم البيوت المعنوية التي أذن الله أن ترفع ، فإذا أريد بالبيت محمد صلَّى الله عليه وآله فالأبواب آله عليهم السّلام وإذا أريد به المدينة فهم عليهم السّلام أبوابها التي لا يؤتى إلا منها ، بل يمكن أن يراد من البيت نفس علي عليه السّلام بدليل آية المباهلة من قوله تعالى :
وأنفسنا 3 : 61 .
فبيت النبوة هو بيت علي وأهل هذا البيت هو أولاد علي عليه السّلام أعني الأئمة الأحد عشر وفاطمة الزهراء ( صلوات الله عليهم أجمعين ) .
فجميع الآيات والأحاديث الدالة على أن علم النبي وباطنه أعني ولايته هو المنتقل إلى علي عليه السّلام تدل على إن عليا هو البيت كالنبي صلَّى الله عليه وآله نعم في مرتبة متأخرة معنى عن النبي صلَّى الله عليه وآله كما لا يخفى بل وساير الأئمة عليهم السّلام ، كذلك فهم من حيث اشتمالهم لعلمه صلَّى الله عليه وآله البيوت ، ومن حيث تأخر رتبتهم وإنهم المبيّنون لتلك المعارف فهم أبواب بيت النبي صلَّى الله عليه وآله وسيتضح لك هذا في طيّ الشرح بما لا مزيد عليه إن شاء الله .
وقد يراد بالنبوة الرفعة والرسالة والفتوة ومن البيت المجد والحسب كما أشير إليه في الحديث السابق عن معاني الأخبار ، فحينئذ يكون معنى أهل بيت النبوة أي السلام عليكم يا أهل بيت الرفعة والشأن العظيم والرسالة والفتوة والمجد والحسب الشريف ، ومن حيث إنهم أهل بيت الرفعة .
قال عليه السّلام في الزيارة : طأطأ كلّ شريف لشرفكم ، وبخع كلّ متكبر لطاعتكم ، وذلّ كل جبار لفضلكم ، وسيجئ إن شاء الله تحقيقه .

401

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست