responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 400


أهل البيت ، ونحن الذين طهّرنا من الرجس ، الحديث .
فعلم مما ذكر أن البيت مع قطع النظر عن معناه اللغوي ( أي بيت الشعر والأحجار ) يستعمل في معنيين آخرين في السنة والأخبار :
الأول : بيت محمد صلَّى الله عليه وآله الظاهري كما قال صلَّى الله عليه وآله : وعترتي أهل بيتي في حديث الثقلين ، فأهل البيت بهذا المعنى أي ذريته ومن هم من صلبه كما تقدم توضيحه في معنى الأهل والآل وسيجئ بيانه في شرح وعترته إن شاء الله .
وأيضا يمكن أن يراد منه بيت العلم حيث إن النبي صلَّى الله عليه وآله هو بيت العلم ، وأهله أهل بيت هذا العلم النبوي الظاهري ، لأنهم عليهم السّلام حفظته وورثته في الأمة .
وإنما صار النبي بيت العلم ، لأنه مورد الوحي الإلهي فهو صلَّى الله عليه وآله لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى فأهل بيته عليهم السّلام أهل بيت العلم يعني أن علومهم عليهم السّلام منه صلَّى الله عليه وآله .
الثاني : أن يراد منه البيت المعنوي ، فرسول الله صلَّى الله عليه وآله هو بيت النبوة ، وكذلك الأئمة البيوت كبيت النبي صلَّى الله عليه وآله إلا أنه صلَّى الله عليه وآله البيت الأعظم والمدينة ، وهم عليهم السّلام البيوتات المنشعبة عنه وأبواب البيت الأعظم كما أشير في الأخبار السابقة ، وقال صلَّى الله عليه وآله : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، ولا تؤتى المدينة إلا من بابها ، ومثله قوله صلَّى الله عليه وآله : أنا مدينة الحكمة والحكمة هو العلم .
وقد مرّ حديث ابن شهرآشوب الدال على هذا ، ومثله ما عن الاحتجاج للطبرسي عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت عند أمير المؤمنين عليه السّلام فجاءه ابن الكوّا فقال : يا أمير المؤمنين قول الله عز وجل : وليس البرّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكنّ البرّ من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها 2 : 189 فقال عليه السّلام : نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى من أبوابها ، فنحن أبواب الله وبيوته التي يؤتى منها ، فمن بايعنا وأقرّ بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ، ومن خالفنا وفضّل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها ، إن الله عز وجل لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفوه ويأتوه من بابه ،

400

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست