responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 389


وإذا علمت ما قلناه تعلم كيفية موارد استعمال السلام في موارد معانيه اللغوية .
فمنها : اتّصاف القول بالسلامة وهو قوله : إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما 25 : 63 فالقول السالم الذي يقولونه عند مخاطبة الجاهل هو ما ليس فيه تعدّ ولا تأثم ، ومثله : إلا قيلا سلاما سلاما ، 56 : 26 وقوله : فسلام لك من أصحاب اليمين . 56 : 91 ومنها : اتّصاف الدار بها كقوله تعالى : لهم دار السلام 6 : 127 أو سميت الجنة دار السلام ، ومنه قوله في الدعاء : لبيك داعيا إلى دار السلام ، لأن سكانها سالمون من كلّ آفة ، لسلامة الدار وخلوها من الآفات خصوصا داره تعالى عز وجل ، التي هي أخصّ من الجنة كما حقق في محلَّه .
ومنها : اتصاف الطريق بها كقوله : سبل السلام 5 : 16 ، يعني طريقا اتصفت بالسلامة من العذاب .
وهكذا في جميع موارد استعمال السلام ، ومنه : السلام عليكم عند الورود على أحد ، أي أنتم في سلامة منّا لم تصل إليكم آفة منّا توجب نقص السلامة ، وحيث إن السلامة تلازم الحفظ في بعض الموارد .
فلذا قيل : معنى السلام عليكم أي الحافظ عليكم .
وحيث إن أتم مصداق الحافظ هو الله تعالى فيقال : الله الحافظ عليكم في معنى السلام عليكم .
وكيف كان فالسلام بما هو مشتمل على السلامة فيكون تحية للمسلم عليه .
ولذا جعل مصداقا للتحية في آيات عديدة كقوله تعالى : تحيتهم فيها سلام 10 : 10 [1] في آيتين ، وقوله تعالى : وإذا حييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها 4 : 86 [2] وفسّر بالسلام وجوابه كما في الأخبار .
وقد يقال : بأن السلام مصدر سلَّم بتشديد العين ، فهو حينئذ بمعنى التسليم



[1] إبراهيم : 23 . .
[2] النساء : 86 . .

389

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست