الروح قل الروح من أمر ربّي 17 : 85 [1] قال : خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد صلَّى الله عليه وآله وهو مع الأئمة يسدّدهم وليس كلّ ما طلب وجد أي من غيرهم عليهم السّلام . وفيه [2] بإسناده عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن قول الله تبارك وتعالى : وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان 42 : 52 [3] قال : خلق من خلق الله أعظم من جبرئيل كان مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعده . أقول : دلت هذه الأخبار على أن الروح التي أوحي إليه صلَّى الله عليه وآله خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل وهو غيرهما وفوقهما وهو مع الأئمة عليهم السّلام فبه يرى الإمام من دون العرش إلى ما تحت الثرى ، وسيجئ تحقيقه في شرح قوله عليه السّلام : " وإلى جدكم بعث الروح الأمين " بما يوضح المقصود ويتضح به المقام . وفي بصائر الدرجات : إن هذا الروح هو عمود من نور طرف منه متصل به تبارك وتعالى والطرف الآخر متصل بالنبي صلَّى الله عليه وآله . ففيه بإسناده عن إسحاق الحريري قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السّلام فسمعته وهو يقول : إن لله عمودا من نور حجبه الله عن جميع الخلائق ، طرفه عند الله وطرفه الآخر في أذن الإمام ونظيره كثير ، وهذا النور هو الروح الذي أوحى إليه صلَّى الله عليه وآله وهو مع الأئمة عليهم السّلام . وفيه بإسناده عن جعيد الهمداني قال : سألت علي بن الحسين عليه السّلام ثم بأي حكم تحكمون ؟ قال : نحكم بحكم آل داود فإن عيينا شيئا تلقّانا به روح القدس . وفيه بإسناده عن جابر قال : قال أبو جعفر عليه السّلام : إن الله خلق الأنبياء والأئمة