responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 378


عند ربك يعني الأنبياء والرسل والأئمة عليهم السّلام لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون [1] .
وقوله تعالى : وله من في السماوات والأرض ومَن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون 21 : 19 [2] .
روى المفضل بن عمر عن الصادق عليه السّلام حين ذكر بعض ما خصهم الله تعالى ، قال له المفضل : هل بذلك شاهد من كتاب الله تعالى ؟ قال : نعم يا مفضل قوله تعالى :
وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون . يُسبحون الليل والنهار لا يفترون 21 : 19 - 20 إلى قوله : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون 21 : 28 ويحك يا مفضل أتعلمون أن من في السماوات هم الملائكة ومن في الأرض هم الجن والبشر وكلّ ذي حركة ، فمن الذي قال : ومن عنده ، قد خرجوا من جملة الملائكة والبشر وكلّ ذي حركة ، فنحن الذين كنا عنده ولا كون قبلنا ولا حدوث سماء ولا أرض ولا ملك ولا نبي ولا رسول . الحديث .
فعن الكافي [3] ، بإسناده عن المفضل بن عمر قال : سألته عن علم الإمام بما في أقطار الأرض وهو في بيته مرخى عليه ستره فقال : يا مفضل إن الله تبارك وتعالى جعل في النبي صلَّى الله عليه وآله خمسة أرواح ، روح الحياة فبه دبّ ودرج ، وروح القوة فبه نهض وجاهد ، وروح الشهوة فبه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال ، وروح الإيمان فبه آمن وعدل ، وروح القدس فبه حمل النبوة ، فإذا قبض النبي انتقل روح القدس فصار إلى الإمام ، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يزهو ، والأربعة الأرواح تنام وتغفل وتلهو وتزهو ، وروح القدس كان يرى به .
وفيه [4] بإسناده عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : يسألونك عن



[1] تفسير نور الثقلين ج 2 ص 116 . .
[2] الأنبياء : 19 . .
[3] الكافي ج 1 ص 276 . .
[4] أصول الكافي ج 1 ص 273 . .

378

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست