responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 377


بيانه ، وكذلك الحجب الظلمانية هي التي تكون حجابا ، ولا ريب في أن الخلق هو حدود محضة مظاهر له تعالى .
وقد علمت في الفصل الأول في معنى كون الهداية من الله تعالى ، وأنها ممكنة بالنسبة إلى أيّ أحد . . إن الإعراض عن الحدود هو الموجب لظهور الحقيقة ، ففي ظرف المحو عن الحدود يصحو الحق كما حقق في محله ، ولعله سيجيء في مطاوي الشرح بيانه إن شاء الله تعالى .
فتحصل أن الإنسان وإن كان محجوبا بتلك الحجب الكثيرة إلا أنه في ظرف الإعراض عن الحدود والجهات الخلقية يكشف له الحق ، وهذا الإعراض له موجبات :
منها : التوجه التام إليه تعالى بتوضيح يأتي في محله .
ومنها : بالتوجه إليه تعالى في ضمن التوجه إلى كبريائيته التي يشار إليها بقول الله أكبر ، ضرورة إن إمرار معنى الكبريائية على القلب ، بحيث يشمل شراشر الوجود ظاهرا وباطنا ، يوجب الانقطاع إليه تعالى خصوصا لأهل المعرفة ، حيث إن هذا التحصيل يكون بالنسبة إليهم أسهل من غيرهم .
إذا علمت هذا ( أعني محجوبية الزائر ) فاجعله في ذكرك وحينئذ نقول : إنّ النبي والأئمة عليهم السّلام بما لهم الولاية الكبرى الإلهية التي علمت أن حقيقتها القرب المعنوي بالنسبة إليه تعالى ، فحينئذ يكون الإمام بروحه المولوي أقرب الخلائق إليه تعالى فهو دائما في مقام القرب والمكاشفة والمعاينة وهذا ثابت لهم بالآيات والأخبار الكثيرة .
أما الآيات ، فمنها قوله تعالى : إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويُسبحونه وله يسجدون 7 : 206 [1] ففي تفسير نور الثقلين ، وفي تفسير علي بن إبراهيم : إن الذين



[1] الأعراف : 206 . .

377

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست