روى الكليني رحمه الله عن عبد الرحيم القصير قال : دخلت على الصادق عليه السّلام فقلت : جعلت فداك قد اخترعت دعاء من نفسي ، فقال عليه السّلام : دعني اختراعك ، إذا عرضتك حاجة فلذ برسول الله صلَّى الله عليه وآله وصل ركعتين واهدهما إليه ، الخبر . ومنها : الدعاء خصوصا بعد الصلاة . ومنها : التصدق بشيء على السدنة والحفظة للمشهد الشريف . ومنها : تعجيل الخروج عند قضاء الوطر من الزيارة لتعظم الحرمة ، ويشتد الشوق كما علمت من قوله صلَّى الله عليه وآله : زرني غبّا تزود حبّا . ومنها : إن الخارج يمشي القهقرى حتى يتوارى كما روي . ومنها : تلاوة القرآن عند المزور وإهدائه له فإن ذلك تعظيم للمزور . ومنها : إذا دخل قدّم رجله اليمني وإذا خرج فباليسرى كالمسجد . أقول أيضا : منها : أن يلبس ثيابا طاهرة نظيفة ويحسن أن تكون بيضاء . ومنها : أن يقصر خطاه إذا خرج إلى الروضة المقدسة لما له من ثواب حج وعمرة لكلّ خطوة كما روي وأن يسير وعليه السكينة والوقار بحال الخشوع والخضوع مطأطأ رأسه غير ملتفت إلى الجوانب ، ومع هذا يكون لشأنه مشتغلا بالتكبير والتسبيح والتهليل والتمجيد والصلاة على محمد وآله ، وأن يزور الإمام قائما على قدميه إلا إذا استولى عليه الضعف ونحوه من الأعذار . ومنها : التطيب بالطيب فيما عدا زيارة الحسين عليه السّلام فإن زيارته له أدب خاص . ففي كامل الزيارات بإسناده عن كرام بن عمرو قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام لكرام : إذا أردت أنت قبر الحسين عليه السّلام فزره وأنت كئيب حزين شعث مغبّر فإن الحسين عليه السّلام قتل وهو كئيب حزين شعث مغبّر جائع عطشان . وهناك أحاديث أخر فيها تذكر آداب مخصوصة في حال السفر وحال زيارته عليه السّلام مذكورة في كتب الزيارات . وأما الثاني أعني الوظائف التي تجب مراعاتها باطنا ، قال الشهيد رحمه الله ، في