responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 365


المعنى من الزائر لهم إنّما هو مشكل جدّا إلا إذا عمل بوظائفه وهي على قسمين :
الأول : الوظائف التي تجب مراعاتها ظاهرا .
الثاني : التي تجب مراعاتها باطنا .
أما الأول :
ففيه أمور :
الأمر الأول :
قال الله تعالى : . . فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوًى 20 : 12 [1] ، وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبيّ ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالُكم وأنتم لا تشعرون . إن الَّذين يغضّون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم 49 : 2 - 3 [2] .
دلَّت هذه الآيات على لزوم إكرام الروضات المقدسة ، وخلع النعلين بعيدا عنها ولا سيما في الطف والغري لما روي أن الشجرة كانت في كربلاء وأن الغري قطعة من الطور ، فهما المحل الذي أمر موسى عليه السّلام بتلك الآداب ، كما دلَّت هذه الآيات على لزوم خفض الصوت عند قبر النبي صلَّى الله عليه وآله وعدم جهر الصوت لا بالزيارة ولا بغيرها إلا بالنحو المتعارف الذي يكون مصداقا للصوت .
ولما روي ، كما عن المجلسي رحمه الله : إن حرمتهم بعد موتهم كحرمتهم في حياتهم .
وكذا عند قبور الأئمة عليهم السّلام لما ورد : أن حرمتهم كحرمة النبي صلَّى الله عليه وآله .
فعلم أنه لا بد من إزالة ما به هتك احترامهم ، ولا بدّ من خفض الصوت عندهم .
الأمر الثاني : أن يكون متطَّهرا من الحدث والخبث .
قال الشهيد رحمه الله في الدروس : للزيارات آداب ، أحدها : الغسل قبل دخول المسجد ، والكون على طهارة ، فلو أحدث أعاد الغسل ، قاله المفيد رحمه الله ، وإتيانه



[1] سورة طه : 12 . .
[2] الحجرات : 2 و 3 . .

365

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست