responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 364


أقول : زيارتهم عليهم السّلام أمواتا كزيارتهم أحياء عليهم السّلام فهو أمر مندوب أيضا كما يستفاد من أحاديث الحج .
فعن الفقيه [1] ، عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام قال : إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوها ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم .
وروي فيه [2] عن هشام بن المثنى ، عن سدير عن أبي جعفر عليه السّلام قال له : ابدؤا بمكة واختموا بنا .
هذا ولكن الميسور لنا فعلا بحمد الله زيارة قبورهم عليهم السّلام فإنها نعمة منه تعالى ، فيا لها من نعمة نسأل الله تعالى أن يرزقنا بلطفه وكرمه زيارة مولانا الحجة ( روحي له الفداء وصلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين ) بمحمد وآله المعصومين ، وسيأتي في شرح زيارة الوداع أحاديث كثير في فضل زيارتهم عليهم السّلام وثوابها .
الأمر الثاني : في بيان حقيقة زيارتهم ووظائفها أقول : قد عرفت معنى الزيارة لغة وعرفا ، وعلمت ثوابها للمؤمنين أحياء وأمواتا ، وثوابها وتأكيدها لهم عليهم السّلام أحياء وأمواتا ، وهناك أحاديث كثيرة دلَّت على ما ذكر كما في البحار وكامل الزيارات ولكن فيما ذكرنا كفاية .
هذا ولكن لا بدّ من بيان معنى زيارتهم عليهم السّلام فإن لها شأنا خاصا ، لا بدّ من ملاحظته حال زيارتهم عليهم السّلام فنقول :
قد علمت أن حقيقة الزيارة هو الحضور عند المزور ، وحينئذ فنقول : تحقق هذا



[1] ص 269 . .
[2] الفقيه ص 292 . .

364

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست