الخاصة من الله تعالى هو المعانقة مع المؤمنين ، مع هذه الشرائط المذكورة وكفى به فضلا وفوزا وسرورا ، هذا كلَّه في زيارة المؤمنين أحياء وما لها من الآثار ، وهناك أحاديث دلَّت على استحباب زيارة المؤمن ميتا . ففي البحار [1] عن ثواب الأعمال ، ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى رفعه عن الصادق عليه السّلام قال : من لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا ، ومن لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا . وفي كامل الزيارات مثله بتفاوت يسير . وفيه : حدثني أبي ومحمد بن يعقوب وجماعة مشايخي عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد بن يحيى قال : كنت بفيد [2] فمشيت مع علي بن بلال إلى قبر محمد بن إسماعيل بن بزيع قال : فقال لي علي بن بلال : قال لي صاحب هذا القبر عن الرضا عليه السّلام قال : من أتى قبر أخيه المؤمن ، ثم وضع يده على القبر ، وقرأ إنا أنزلناه سبع مرّات أمن من يوم الفزع الأكبر . أقول : قال المحدث القمي في السفينة [3] في زور ما لفظه : وكذا يستحب زيارة كلّ من يعلم فضله وعلوّ شأنه ومرقده ورمسه من أفاضل صحابة النبي صلَّى الله عليه وآله كسلمان وأبي ذر والمقداد وعمار وحذيفة وجابر الأنصاري . وكذا أفاضل أصحاب كلّ من الأئمة عليهم السّلام المعلوم حالهم من كتب رجال الشيعة كميثم التمار ورشيد الهجري وقنبر وحجر بن عدي ، وزرارة ومحمد بن مسلم وبريد وأبي بصير والفضيل بن يسار ، وأمثالهم مع العلم بموضع قبرهم . وكذا المشاهير من محدثي الشيعة وعلمائهم الحافظين لآثار الأئمة الطاهرين وعلومهم كالمفيد والشيخ الطوسي والسيدين الجليلين المرتضى والرضي والعلامة الحلي وغيرهم ( رضوان الله تعالى عليهم )
[1] بحار الأنوار ج 74 ص 354 . . [2] بلدة في نصف طريق مكة من الكوفة . . [3] سفينة البحار ص 566 . .