ملك ينادون في قفاه : أن طبت وطابت لك الجنة ، فأنتم زوار الله ، وأنتم وفد الرحمن حتى يأتي منزله . فقال له يسير : جعلت فداك وإن كان المكان بعيدا قال : نعم يا يسير وإن كان المكان مسير سنة ، فإن الله جواد والملائكة كثيرة يشيّعونه حتى يرجع إلى منزله . وفيه عن الكافي بإسناده عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : من زار أخاه في الله ولله جاء يوم القيمة يخطر بين قباطي من نور ، لا يمر بشيء إلا أضاء له حتى يقف بين يدي الله عز وجل ، فيقول الله عز وجل : مرحبا ، وإذا قال الله مرحبا أجزل الله عز وجل له العطية . وفيه عن الكافي عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السّلام قال : إن لله عز وجل جنة لا يدخلها إلا ثلاثة : رجل حكم على نفسه بالحق ، ورجل زار أخاه المؤمن في الله ، ورجل آثر أخاه المؤمن في الله . وفيه عن الكافي بإسناده عن أبي جعفر عليه السّلام قال : إن المؤمن ليخرج إلى أخيه يزوره فيوكل به ملك فيضع جناحا في الأرض وجناحا في السماء يظله ، فإذا دخل إلى منزله ناد الجبار تبارك وتعالى : أيها العبد المعظم لحقّي المتتبع لآثار نبيّ حقّ عليّ إعظامك ، سلني أعطك ، أدعني أجبك ، أسكت أبتدئك ، فإذا انصرف شيّعه الملك يظلَّه بجناحه حتى يدخل إلى منزله ، ثم يناديه تبارك وتعالى : أيها العبد المعظم لحقّي حق عليّ إكرامك ، قد أوجبت لك جنتي وشفعتك في عبادي . وفيه عن الكافي بالإسناد المتقدم عن صالح بن عقبة عن عقبة ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : لزيارة مؤمن في الله خير من عتق عشر رقاب مؤمنات ، ومن أعتق رقبة مؤمنة وقى ( الله عز وجل ) بكلّ عضو عضوا من النار حتى أن الفرج يقي الفرج . وفيه عن الكافي بالإسناد عن صالح بن عقبة ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : أيّما ثلاثة مؤمنين اجتمعوا عند أخ لهم ، يؤمنون بوائقه ، ولا يخافون