بالقبول بأجمعهم بدون خلاف من أحدهم ، لما علموا يقينا بصدورها منه عليه السّلام فلا راد ولا معترض ، بل ولا متأمل في صدورها عنه عليه السّلام . فعليه فلا يحتاج إلى بيان تصحيح إسناد الزيارة ، والاستشهاد عليها ببعض المنامات المرئيّة في المقام ، وإن كانت مؤيّدة بل مصححة لها جدّا فهي رئيت ورويت عن الأكابر كما لا يخفى على المراجع لشرح الفقيه للعلامة المجلسي الأول ( رضوان الله عليه ) . هذا ويكفي في صحة صدورها ما علمت من قول الصدوق رحمه الله في أول الفقيه : بل قصدت إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه أنه حجّة فيما بيني وبين ربّي تقدس ذكره . . إلخ . فإنه ظاهر وصريح في صحتها عنده رحمه الله وكفى به معتمدا في ذلك . قال العلامة المجلسي رحمه الله في البحار بعد شرحه بعض جمل الزيارة ما لفظه : أنا بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا وإن لم أستوف حقّها حذرا من الإطالة ، لأنها أصح الزيارات سندا ، وأعمّها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى وأعلاها شأنا . أقول : قد اهتم كثير من العلماء ( رضوان الله تعالى عليهم ) في شرح هذه الزيارة بخصوصها ، مع ورود كثير من الزيارات الجامعة كما لا يخفى ، وذلك اعتناء منهم بشأن هذه الزيارة الشريفة ، لأنها عندهم كما علمت أصحها سندا وأبلغها معنى ولفظا . وقد ذكرهم الشيخ الحجة الحاج آقا بزرگ الطهراني ( رضوان الله عليه ) في الجلد الثالث عشر من الذريعة وهم : 1 - الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المتوفى سنة 1243 أو 1241 قال رحمه الله : وعندي منه نسخة مخطوطة كتبت في حياة المؤلف في سنة 1238 بعد تأليفه بثمان سنين . 2 - المولى محمد تقي المجلسي والد شيخنا الباقر مؤلف البحار .