في تهذيب الشيخ الطوسي ( رضوان الله عليه ) [1] والفقيه للصدوق ( رضوان الله عليه ) [2] روى محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال : حدثنا علي بن أحمد بن موسى والحسين بن إبراهيم بن أحمد الكاتب ، قالا : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ( الفقيه ) : روى محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا موسى بن عبد الله النخعي ، قال : قلت لعلي بن محمد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام : علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم . فقال : إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين ، وأنت على غسل ، فإذا دخلت ( ورأيت القبر - فقيه ) فقف وقل : الله أكبر ، الله أكبر ثلاثين مرّة ثم امش قليلا ، وعليك السكينة والوقار ، وقارب بين خطاك ثم قف وكبّر الله عز وجل ثلاثين مرّة ، ثم ادن من القبر وكبّر الله أربعين تكبيرة ، تمام المائة تكبيرة ثم قل : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة . . الزيارة . أقول : قال الصدوق في أول الفقيه ما لفظه : ولم أقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما أفتى به وأحكم بصحته ، وأعتقد فيه أنه حجّة فيما بيني وبين ربّي - تقدس ذكره وتعالت قدرته - وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعوّل وإليها المرجع مثل كتاب ضرير إلى أن قال رحمه الله : وغيرها من الأصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرس الكتب ، التي رويتها عن مشايخي وأسلافي ( رضي الله عنهم ) وبالغت في ذلك جهدي ، مستعينا با لله ومتوكلا عليه ومستغفرا من التقصير ، وما توفيقي إلا با لله عليه توكلت وإليه أنيب وهو حسبي ونعم الوكيل . أقول : هذه الزيارة الشريفة قد اشتهرت بين الشيعة وعلمائهم بنحو تلقّوها
[1] ج 6 ص 95 باب 46 عدد 177 . . [2] ج 2 ص 370 باب 225 عدد 1625 . .