وفيه عن ثواب الأعمال بإسناده عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : من أحبنا وأبغض عدونا في الله من غير ترة وترها إياه في شيء من أمر الدنيا ، ثم مات على ذلك فلقى الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر غفرها الله له . وفيه عن ثواب الأعمال للصدوق رحمه الله بإسناده عن أبي جعفر عليه السّلام قال : من لم يعرف سوء ما أتى إلينا من ظلمنا وذهاب حقنا وما ركبنا به ، فهو شريك من أتى إلينا فيما ولينا به ، أي استولى علينا وقرب منا بسببه . وفيه عن المحاسن بإسناده عن أبي خالد الكابلي قال : أتى نفر إلى علي بن الحسين بن علي عليه السّلام فقالوا : إن بني عمّنا وفدوا إلى معاوية بن أبي سفيان طلب رفده وجائزته ، وإنا قد وفدنا إليك صلة لرسول الله صلَّى الله عليه وآله فقال علي بن الحسين عليه السّلام : ( قصيرة من طويلة ) من أحبّنا لا لدنيا يصيبها منّا ، وعادى عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه ، أتى الله يوم القيمة مع محمد وإبراهيم وعلي . وفيه عن المحاسن عن عمر بن مدرك بن علي الطائي قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : أيّ عرى الأيمان أوثق ؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال : قولوا فقالوا : يا بن رسول الله الصلاة ، فقال : إن للصلاة فضلا ولكن ليس بالصلاة ، قالوا : الزكاة ، فقال : إن للزكاة فضلا وليس بالزكاة ، قالوا : صوم شهر رمضان فقال : إن لرمضان فضلا وليس برمضان ، قالوا : فالحجّ والعمرة ، قال : إن للحجّ والعمرة فضلا وليس بالحجّ والعمرة ، قالوا : فالجهاد في سبيل الله ، قال : إن للجهاد في سبيل الله فضلا وليس بالجهاد . قالوا : فا لله ورسوله أعلم ، فقال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : إن أوثق عرى الإيمان الحبّ في الله والبغض في الله ، وتوالي ولي الله وتعادي عدو الله . وفيه عن تفسير العياشي عن سعدان عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السّلام في قوله تعالى : وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء 2 : 284 قال : حقيق على الله أن لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال