حبّة من خردل من حبهما ( أي الأول والثاني ) . وفيه عن السرائر من كتاب أنس العالم للصفواني قال : إن رجلا قدم على أمير المؤمنين عليه السّلام فقال : يا أمير المؤمنين إني أحبك وأحب فلانا ، وسمى بعض أعدائه فقال عليه السّلام : أما الآن فأنت أعور فإما أن تعمى وإما أن تبصر . وقيل للصادق عليه السّلام : إن فلانا يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم فقال : هيهات كذب من ادعى محبّتنا ولم يتبرأ من عدونا . وروي عن الرضا عليه السّلام أنه قال : كمال الدين ولايتنا والبراءة من عدونا . وفيه عن كنز الكراجكي بإسناده عن سليمان الأعمش عن جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال : قال لي رسول الله صلَّى الله عليه وآله : يا علي أنت أمير المؤمنين وإمام المتقين ، يا علي أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين ، وخير الصديقين وأفضل السابقين ، يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين ، وخليفة خير المرسلين ، يا علي أنت مولى المؤمنين والحجّة بعدي على الناس أجمعين ، استوجب الجنة من تولاك ، واستوجب دخول النار من عاداك . يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ، لو أن عبدا عبد الله ألف عام ما قبل ذلك منه إلا بولايتك وولاية الأئمة من ولدك ، وإن ولايتك لا تقبل إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمة من ولدك ، بذلك أخبرني جبرئيل فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . وعن كتاب السرائر لابن إدريس بإسناده عن سماعة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : إذا كان يوم القيمة مرّ رسول الله بشفير النار وأمير المؤمنين والحسن والحسين ، فيصيح صائح من النار : يا رسول الله أغثني يا رسول الله ثلاثا ، قال : فلا يجيبه . قال : فينادي يا أمير المؤمنين يا أمير المؤمنين ثلاثة أغثني ، فلا يجيبه . قال : فينادي يا حسين يا حسين يا حسين أغثني أنا قاتل أعداءك .