responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 346


يا أيها الذين لا تتولوا قوما غضب الله عليهم 60 : 13 [1] .
لا تجد قوما يؤمنون با لله واليوم الآخر يوادّون مَن حادّ الله ورسولَه ولو كانوا آباءَهم أو أبناءَهم أو إخوانهم أو عشيرتهم 58 : 22 [2] .
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار 11 : 113 [3] .
أقول : في تفسير نور الثقلين عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال : سألته عن هذه الآية في قول الله : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءَكم وإخوانكم أولياء 9 : 23 ( إلى قوله ) الفاسقين 9 : 24 فأمّا لا تتخذوا آباءَكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان 9 : 23 ، فإن الكفر في الباطن في هذه الآية ولاية الأول والثاني وهو كفر ، وقوله :
على الإيمان ، فالإيمان ولاية علي بن أبي طالب عليه السّلام .
قال : ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون 9 : 23 دلّ على وجوب التبرّي من أهل الكفر ، والذين استحبوا الكفر على الإيمان ولو كانوا آباءهم أو إخوانهم ، ففي النهج قال عليه السّلام : ولقد كنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا ، ما يزيدنا ذلك إلا إيمانا وتسليما ومضيّا على اللقم [4] وصبرا على مضض الألم ، وجدّا على جهاد العدو . . إلخ .
وفي تفسير نور الثقلين : في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه : وقد ذكر عليّا وأولاده عليهم السّلام إلا أن أعداء علي عليه السّلام هم أهل الشقاق هم العادون وإخوان الشياطين الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا . إلا أن أولياءهم الذين ذكرهم الله في كتابه هم المؤمنون ، فقال عز وجل : لا تجد قوما يؤمنون با لله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله 58 : 22 [5] .



[1] الممتحنة : 13 . .
[2] المجادلة : 22 . .
[3] هود : 113 . .
[4] قوله على اللقم أي مضيّا على السرعة منه . .
[5] تفسير نور الثقلين ج 5 ص 268 . .

346

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست