responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 31


القسم الأوّل : من حصلت له الولاية بنهاية السفر الأوّل ، الذي هو السفر من الخلق إلى الحقّ ، وذلك السفر يحصل بإزالة التعشّق عن المظاهر والأغيار ، والخلاص من القيود والأستار ، والعبور من المنازل والمقامات ، والحصول على المراتب والدرجات حصولا يقينيّا ، بنحو علم اليقين ، ويستلزم هذا السفر الاتصاف بصفات أولياء الله تعالى ، ولكن ليس هذا المقام مقام الوصل ، ومقام الوليّ المطلق ، فلا يتوهم العارف غير الواصل والمشاهد بقوة استعداده للغيوب ، والمتّصف بالصفات الحميدة والأخلاق المرضيّة ، غير السالك طريق الحق بالفناء عن الأفعال والصفات والذات ، المتحقق بمقام قرب النوافل والفرائض ، إنّه وليّ واصل ، لأن هذا الوصل المشار إليه سابقا وصل علمي ، أو شهود قلبي بإلغاء القيودات ، فهو غير واصل في الحقيقة ، لكونه بعد في حجاب العلم والشهود ، وقد قيل : العلم هو الحجاب الأكبر .
نعم ، إذا كان الكشف الشهودي موجبا لفناء الشاهد في المشهود ، ومحو العابد في المعبود ، فهو ولي واصل ، إلا أن هذا يلحق بالقسم الثاني :
القسم الثاني : هو السالك طريق الحق بالفناء عن الأفعال والصفات والذات ، المتحقق بمقام قرب النوافل والفرائض ، والذي انمحى رسمه ، وزال عنه اسمه ، فتجلى الحق له .
وبعبارة أخرى أن أولياء الله هم الذين تطهّروا من الصفات النّفسية ، وتنزّهوا عن الخيالات الوهميّة ، وتخلَّصوا عن القيود الجزئيّة ، وأدّوا أمانة وجودات الأفعال والصفات والذات إلى من هو مالكها بالذات ، وهو المبدئ المتعال ، فعند فنائهم عن أنفسهم ، وبقائهم بالحق يتّصفون بالولاية ، ويحصل لهم ما هو غاية آمال العارفين .
فصل : في ذكر حديث شريف فيه بيان أحوال أولياء الله تعالى .
في المحكي عن المجلد السابع عشر من بحار الأنوار ، عن أنس بن مالك [1] قال :



[1] البحار ج 77 ص 181 - المطبوع جديدا . .

31

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست