responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 307


وقال في الفرق بين النبوة والولاية : اعلم : أن النبوة وضع الآداب الناموسية ، والولاية كشف الحقائق الإلهية ، فإن ظهر من النبي تبيين الحقائق فهو بما هو ولي ، فإن كلّ نبيّ ولي ولا عكس ، فإن النبي كمرآة لها وجهان : وجه إلى الحقّ ، ووجه إلى الخلق ، فولايته من وجهه إلى الحقّ ، ونبوته من وجهه إلى الخلق .
وقيل : النبوة وضع الحجاب ، والولاية رفع الحجاب ، لأن دفع الفساد أهم في نظر النبي ، وهو لا يتأتى إلا بوضع الحجاب .
أقول : في هذا الذيل ما لا يخفى ، وتقدم هذا الكلام وما يقرب منه في لزوم الخليفة الإلهي في الرسالة وفي الولاية فراجعه .
وفي شرح الصحيفة السجادية على منشيها آلاف الثناء والتحية ما ملخصه :
الولي فعيل : بمعنى المفعول ، وهو من يتولى الله أمره كما قال تعالى : وهو يتولى الصالحين 7 : 196 [1] وقيل : بمعنى الفاعل أي الذي يتولى عبادة الله ، ويوالي طاعته من غير تخلل معصية ، وكلا الوصفين شرط في الولاية .
وقال المتكلمون : الولي من كان آتيا بالاعتقاد الصحيح المبني على الدليل ، وبالأعمال الشرعية ، والتركيب يدل على القرب ، فكأنه قريب منه تعالى لاستغراقه في أنوار معرفته وجمال جلاله .
وقيل في بيانه : الولي من يتولى الله تعالى بذاته أمره ، فلا تصرف له أصلا إذ لا وجود له ولا ذات ولا فعل ولا وصف ، فهو الفاني بيد المفني يفعل به ما يشاء حتى يمحو رسمه واسمه ، ويمحق عينه وأثره ، ويحييه بحياته ويبقيه ببقائه ، هذا عام يشمل غير الأئمة عليهم السّلام .
وقيل : الولي هو المطلع على الحقائق الإلهية ، ومعرفة ذاته تعالى وصفاته وأفعاله كشفا وشهودا من الله خاصّة من غير واسطة ملك أو بشر .
وقيل : هو من ثبتت له الولاية ، التي توجب لصاحبها التصرف في العالم



[1] الأعراف : 196 . .

307

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست