responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 308


العنصري ، وتدبيره بإصلاح فساده وإظهار الكمالات فيه ، لاختصاص صاحبها بعناية إلهية توجب له قوة في نفسه ، لا يمنعها الاشتغال بالبدن عن الاتصال بالعالم العلوي ، واكتساب العلم الغيبي منه في حال الصحة واليقظة ، بل تجمع بين الأمرين لما فيها من القوة التي تسع الجانبين ، والولاية بهذا المعنى مرادفة للإمامة عند الإمامية .
وفي الكلمات المكنونة للمولى العارف الكامل الفيض الكاشاني ( رضوان الله تعالى عليه ) كلمة فيها إشارة إلى النبوة والولاية : الإنسان الكامل إما نبيّ أو وليّ ، ولكلّ من النبوة والولاية اعتباران : اعتبار الإطلاق ، واعتبار التقييد ، أي العام والخاص .
فالنبوة المطلقة وهي النبوة الحقيقية الحاصلة في الأزل ، الباقية إلى الأبد ، وهو اطلاع النبي المخصوص لها على استعداده من حيث إنه الإنباء الذاتي والتعليم الحقيقي الأزلي المسمى بالربوبية العظمى والسلطنة الكبرى .
وصاحب هذا المقام هو الموسوم بالخليفة الأعظم ، وقطب الأقطاب ، والإنسان الكبير ، وآدم الحقيقي المعبّر عنه بالقلم الأعلى ، والعقل الأول ، والروح الأعظم ، وإليه الإشارة بقوله صلَّى الله عليه وآله : أول ما خلق الله نوري ، وكنت نبيا وآدم بين الماء والطين ونحو ذلك ، وإليه استند كلّ العلوم والأعمال ، وإليه ينتهي جميع المراتب والمقامات نبيا كان أو وليا ، رسولا كان أو وصيا .
وباطن هذه النبوة هي الولاية المطلقة ، وهي عبارة عن حصول مجموع هذه الكمالات بحسب الباطن في الأزل وبقائها إلى الأبد ، ويرجع إلى فناء العبد في الحق وبقائه به ، وإليه الإشارة بقوله : أنا وعلي من نور واحد ، وخلق روحي وروح علي ابن أبي طالب قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ، وبعث عليا مع كل نبي سرّا ومعي جهرا ، وبقول أمير المؤمنين عليه السّلام : كنت وليّا وآدم بين الماء والطين إلى غير ذلك .
والنبوة المقيدة هي الإخبار عن الحقائق الإلهية أي معرفة ذات الحق وأسمائه

308

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست