responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 305


المختصرة من اللوح المحفوظ ، وهو الجسر الممدود بين الجنة والنار ، وقد كانت هذه الولاية في النبيّ والوصي وهما فاتحها وخاتمها " [1] إلخ .
وقال بعض الأعلام [2] : فحقيقة الولاية الرتق والفتق في المولى عليه بإمساكه عما عليه وجريه فيما له .
وبعبارة أخرى : استحقاق تربية المملوك ، لكونه أولى به من نفسه ، فهو اسم له تعالى باعتبار أولويته بخلقه من أنفسهم ، ثم إن هذه الولاية منشأها هو احتواء المولى للمولى ( عليه - ظ ) قادرا على الاستبداد به ، الذي هو حقيقة الملك فهو الولاية الحقيقية ، وإما منشأها الخلافة من المولى الحقيقي ، لكونه متعاليا عن مجانسة مخلوقاته وجليلا عن ملائمة كيفياتهم ، فينصب الخليفة لتربية المملوكين ما هو يستحقه منهم عليه ، لحفظ علو شأنه وصون ضياع مماليكه عما له عليهم .
مثلا من لوازم ولايته تعالى على العباد بذل مالهم ، ووقف أنفسهم عليه تعالى ، وتفديتهم أنفسهم وأولادهم فلمّا كان غنيا عن ذلك ، ومنزها عما هو من صفات المخلوقين ، وكان عباده لا يظهر صدقهم وحقيقة عبوديتهم إلا بأمثال ذلك من لوازم العبودية ، فنصب الخليفة لمثل هذه اللوازم ، لأن ترتّبها عليه والعباد ملتزمون بها فقال : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون 5 : 55 فالرسول والمؤمنون إنما هم خلفاؤه تعالى في الولاية لا شركاؤه تعالى أن يكون له ولي من الذل علوا كبيرا .
أقول : فلعمري لقد بيّن حقيقة الولاية التكوينية والتشريعية بالوجه العقلي ، مع بيان اختصاص الولاية الحقيقية له تعالى بنحو لا يتوهم فيه الغلو والشرك كما لا يخفى وسيأتي توضحيه .
وقال بعض العارفين [3] : اعلم : أنه لما اقتضى كلمة الإلهية الجامعة لجميع



[1] فاتحاها وخاتماها . .
[2] وهو العلَّامة المحقق السيد حسن الهمداني في رسالته في شرح الأسماء الحسني 103 . .
[3] وهو صاحب كتاب هداية المسترشد ص 226 . .

305

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست