responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 303


قرينة معينة ، حالية أو مقالية كما لا يخفى ، فحينئذ في أي مورد ورد من الشرع في الكتاب والسنة لا بد من حمله على ما تساعده القرينة كما سيأتي في محلَّه إن شاء الله تعالى . فحينئذ نقول : الولاية قد تطلق على غير الأئمة عليهم السّلام من ساير الناس من أصناف الشيعة كما في بعض الأحاديث من التعبير : بأهل الولاية أو أهل ولايتنا ، فحينئذ قد يراد منها معنى المحب أو التابع أو الناصر ، أي أهل المحبة والنصرة والمتابعة . ولكن الأغلب يطلق عليهم بمعنى أنهم أهل الولاية أي أهل الاعتقاد بإمامتهم وولايتهم ، التي تكون ثابتة لهم منه تعالى كما لا يخفى على أحد ، وسيأتي الكلام فيه فيما بعد ، وقد يطلق عليهم عليهم السّلام وهذه هي التي يقع الكلام في تحقيق معناها فنقول :
أقسام الولاية :
الولاية التي تطلق عليهم إنما هي بمعنى التولية للأمور والتدبير لها ، وهي على قسمين :
الأول : الولاية التشريعية بمعنى أن لهم الآمرية والناهوية الشرعية ، فزمام أمر الشرع في الأمر والنهي والسياسة ، وتدبير أمور المسلمين من بيان الحكم والقضاوة ، وإجراء الحدود وسوقهم إلى الحرب وأمثاله .
والحاصل : أن هذه كلَّها أمرها بيدهم عليهم السّلام بعد النبي صلَّى الله عليه وآله وهي بهذا المعنى ثابتة لهم بكلّ ما دلّ على إمامتهم ووصايتهم بعد النبيّ صلَّى الله عليه وآله من الآيات والأحاديث الواردة في هذا الباب ، وقد تقدم كثير منها ، وهذا مما لا ينكره أحد من الشيعة .
الثاني : الولاية التكوينية وهذه هي المقصود بيانها وإثباتها لهم عليهم السّلام في هذا الفصل بالآيات والأحاديث فنقول وعليه التوكل .

303

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست