responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 302


ومنه الحديث : " النبي أولى بكلّ مؤمن من نفسه ، وكذا علي من بعده " . .
إلى أن قال : والتولية تكون إقبالا ، ومنها قوله تعالى : ولكلّ وجهة هو موليها 2 : 148 ، أي مستقبلها . وتكون انصرافا ، ومنه قوله تعالى : يولَّوكم الأدبار 3 : 111 . وتكون بمعنى التولي يقول : وليت وتوليت .
والتولي يكون بمعنى الإعراض وبمعنى الاتباع ، قال تعالى : وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم 47 : 38 ، أي إن تعرضوا عن الإسلام . وقوله تعالى : ومن يتولهم منكم فإنه منهم 5 : 51 ، أي ومن يتبعهم وينصرهم . . إلى أن قال : قوله : وإني خفت الموالي 19 : 5 ، هم العمومة وبنو العم . . وقوله تعالى : لبئس المولى ولبئس العشير 22 : 13 ، أي لبئس الناصر ولبئس الصاحب . . وفيه : " بني الإسلام على خمس " منها : الولاية ، الولاية بالفتح : محبة أهل البيت ، واتباعهم في الدين ، وامتثال أوامرهم ونواهيهم . . إلى أن قال : وأصل الكلمة ( أي كلمة الولاية ) من الولي وهو القرب ، يقال : " تباعد بعد ولي " أي بعد قرب .
وقال : والولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل ، وما لم يجتمع فيه ذلك لم يطلق عليه اسم الوالي . . وقال : ووالى بين الشيئين : تابع . واستولى عليه الشيء : بلغ الغاية .
قال : وفلان أولى بكذا أي أحرى به وأجدر ، ويقال : هو الأولى وهم الأوالي والأولون مثل الأعلى والأعالي والأعلون . . قال : والولي ضدّ العدو .
أقول : قال في مقدمة تفسير البرهان في معنى الولي : وجاء أيضا بمعنى المحب والصديق والنصير والقريب ونحو ذلك ، ولكن الأصل فيه الأول أي الإمارة من الولاية بالكسر ، ومن معانيه : المالك والعبد والمعتق ( بالكسر ) والمعتق ( بالفتح ) والمنعم والمنعم عليه والناصر والصاحب والمحب والتابع والنزيل والشريك والقريب أي من انتسب كابن العمّ ونحوه ، والجار والحليف والظهر ، وبعضها أشهر من بعض . انتهى ، وتقدم بعضها عن المجمع .
أقول : هذا بعض معانيه لغة فهو من المشترك فلا بدّ في حمله على أحد معانيه من

302

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست