responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 301


كريم 8 : 2 - 4 [1] .
فهذه الآية المباركة بيّنت الإيمان بالآثار ، ضرورة أن الذي دخل في قلبه نور الإيمان هو الذي يوجل قلبه بذكر الله ، وإذا سمع من آيات ربه أحسّ حقيقتها بنور إيمانه فلا محالة يزداد إيمانه منها ، فإذا زاد إيمانه فهو منقطع عن الخلق إلى الحقّ فلا محالة يتوكل على ربه ، هذا بحسب القلب .
وأمّا بحسب الأعمال فهم الذين يقيمون الصلاة 8 : 3 الآية ، على أنّه سيأتي أنّ العمل الصحيح وما كان به الإيمان القلبي هو الإقرار بولاية الأئمة عليهم السّلام فانتظر .
الفصل الثاني : معنى الولاية وأقسامها :
أما لغة : ففي المجمع : قوله تعالى : هنا لك الولاية لله 18 : 44 هي بالفتح : الربوبية . . إلخ ، والولاية أيضا : النصرة ، وبالكسر : الإمارة ، مصدر وليت ، ويقال : هما لغتان بمعنى الدولة وفي النهاية هي بالفتح : المحبة ، وبالكسر : التولية والسلطان . . إلى أن قال :
والوليّ : الوالي ، وكلّ من ولي أمر أحد فهو وليّه ، والوليّ هو الذي له النصرة والمعونة ، والوليّ الذي يدبر الأمر ، يقال : " فلان ولي المرأة " إذا كان يدبر أمر نكاحها . ووليّ الدم : من كان إليه المطالبة بالقود . والسلطان وليّ أمر الرعية .
ومنه قول : كميت في حقّ علي بن أبي طالب عليه السّلام :
< شعر > ونعم وليّ الأمر بعد وليّه ومنتجع التقوى ونعم المقرّب < / شعر > قوله تعالى : النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم 33 : 6 روي عن الباقر عليه السّلام : أنها نزلت في الإمرة يعني الإمارة ، أي هو صلَّى الله عليه وآله أحقّ بهم من أنفسهم ، حتى لو احتاج إلى مملوك لأحد هو محتاج إليه جاز أخذه منه .



[1] الأنفال : 2 - 4 . .

301

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست