كريم 8 : 2 - 4 [1] . فهذه الآية المباركة بيّنت الإيمان بالآثار ، ضرورة أن الذي دخل في قلبه نور الإيمان هو الذي يوجل قلبه بذكر الله ، وإذا سمع من آيات ربه أحسّ حقيقتها بنور إيمانه فلا محالة يزداد إيمانه منها ، فإذا زاد إيمانه فهو منقطع عن الخلق إلى الحقّ فلا محالة يتوكل على ربه ، هذا بحسب القلب . وأمّا بحسب الأعمال فهم الذين يقيمون الصلاة 8 : 3 الآية ، على أنّه سيأتي أنّ العمل الصحيح وما كان به الإيمان القلبي هو الإقرار بولاية الأئمة عليهم السّلام فانتظر . الفصل الثاني : معنى الولاية وأقسامها : أما لغة : ففي المجمع : قوله تعالى : هنا لك الولاية لله 18 : 44 هي بالفتح : الربوبية . . إلخ ، والولاية أيضا : النصرة ، وبالكسر : الإمارة ، مصدر وليت ، ويقال : هما لغتان بمعنى الدولة وفي النهاية هي بالفتح : المحبة ، وبالكسر : التولية والسلطان . . إلى أن قال : والوليّ : الوالي ، وكلّ من ولي أمر أحد فهو وليّه ، والوليّ هو الذي له النصرة والمعونة ، والوليّ الذي يدبر الأمر ، يقال : " فلان ولي المرأة " إذا كان يدبر أمر نكاحها . ووليّ الدم : من كان إليه المطالبة بالقود . والسلطان وليّ أمر الرعية . ومنه قول : كميت في حقّ علي بن أبي طالب عليه السّلام : < شعر > ونعم وليّ الأمر بعد وليّه ومنتجع التقوى ونعم المقرّب < / شعر > قوله تعالى : النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم 33 : 6 روي عن الباقر عليه السّلام : أنها نزلت في الإمرة يعني الإمارة ، أي هو صلَّى الله عليه وآله أحقّ بهم من أنفسهم ، حتى لو احتاج إلى مملوك لأحد هو محتاج إليه جاز أخذه منه .