responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 288


ولعمري إنه قد كثر الأقطاب والمتصوفة في زماننا ، وقد تبعهم الكثير من العوام ، بل والخواص من حيث لا يشعرون ظنا منهم أنّ عندهم المعارف أو أنهم العارفون بمعارف الشرع مع أنّهم الكاذبون وأولياء الشياطين ، والعجب عن بعض المنتحلين إلى الفضل كيف يركنون إليهم ؟ وأعجب منه إنكار كثير من أهل العلم أغلب المعارف الإلهية لظنّهم أنها من المخترعات الصوفيّة وهذا هو الذي ألجأني إلى أن أذكر المعارف الإلهية مع ما لها من المدرك ، لكي يتضح الحقّ إن شاء الله في هذا الزمان ويبطل مخترعات الصوفية ( لعنهم الله ) .
فإنّا قد أصبحنا في معارضة الأعلام بعضهم مع بعض في هذا الأمر مع كثرة علمهم ، وليس هذا إلا لتركهم العمل بما أمروا أن يعملوا به ، وخلطهم المعارف الحقة مع المعارف المستحدثة من الفلسفة أو التصوف ، ضرورة أنه من لم يعمل على طبق ما علم من الشرع ، أو لم يهذّب نفسه لا يكاد يصل إلى فهم تلك المعارف أبدا ، وإنما أطلنا الكلام في هذا الأمر ، لتكون على ذكر من مخترعاتهم ، لكي لا يشتبه عليك الأمر ، مع إنا لم نذكر إلا بعضا من مفاسدهم ، وإنّما ذكرنا أمرا كليّا كان منشأ لانحرافهم ، ليحذر منهم السالك إلى الله حقّا حذرا من الضلال والإضلال ، ضرورة أن البحث عن أحوالهم وعقائدهم وحالات كلّ واحد منهم مما يطول به الكلام جدّا ، مع أنّ العلماء ( رضوان الله عليهم ) قديما وحديثا بالغوا في ردّ أباطيلهم فجزاهم الله عن الإسلام خيرا ، هذا ولا بأس بالإشارة إلى بيان أنّ الهداية منه تعالى لا من غيره ، وأنها تشمل من اتبع رضوانه فنقول :
لا ريب في أنّ الهداية منه تعالى إلى معارفه ، ولا تكون منه تعالى إلا لمن تبع محمدا وآله عليهم السّلام فقط علما وعملا وتوسلا ، قال الله تعالى : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء 28 : 56 [1] .



[1] القصص : 56 . .

288

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست