responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 276


( وهم أهل النار ) لهم شهيق كشهيق الحمار ، وقولهم كقول الفجار ، وعملهم عمل الجهال وهم ينازعون العلماء ، ليس لهم إيمان وهم معجبون بأعمالهم ، ليس لهم من عملهم إلا التعب .
وفي المحكي عن كتاب الكافي بإسناده عن سدير قال : قال الباقر عليه السّلام : يا سدير أفأريك الصّادين عن دين الله بلا هدى من الله ولا كتاب مبين ؟ هؤلاء الأخابث ، ثم نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوري في ذلك الزمان وهم حلق في المسجد ، فقال :
هؤلاء الصادّون عن دين الله بلا هدى من الله ، ولا كتاب مبين ، إنّ هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم ، فجال الناس فلم يجدوا أحدا يخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسول الله صلَّى الله عليه وآله حتى يأتونا نخبرهم عن الله وعن رسول الله صلَّى الله عليه وآله .
أقول : هذه جملة من الأخبار في هذا الباب وهناك أخبار أخر أغنانا عنها ما ذكرناه ، إذا علمت هذا فاعلم : أنّ لفظ الصوفي والتصوف بما هو لفظ مع قطع النظر عمّا يراد منه لا يكون محكوما بشيء من المدح أو الذم ، ضرورة أنّ الألفاظ قوالب للمعاني ، ولها عنوان الحكاية عمّا استعملت فيه ، فإذا لا بدّ من تحقيق المعنى الذي استعمل فيه لفظ الصوفي في لسان أهل البيت عليهم السّلام ليميز عن غيره معنى لا لفظا .
ضرورة أنه لو يسمى شخص تقية بالصوفي فهذا لا يكاد يتوجه إليه ذمّ ، لعدم اتّصافه بمعناه كما دلّ عليه ما روي عن الرضا عليه السّلام من قوله : " وأمّا من سمّى نفسه صوفيا للتقية فلا إثم عليه " .
وفي رواية أخرى عنه عليه السّلام بزيادة قوله : " وعلامته أن يكتفي بالتسمية ولا يقول بشيء من عقائدهم الباطلة " .
فهذا الخبر صريح بأنّ الصوفي الملعون هو الذي اتّصف روحا بتلك العقائد الباطلة دون التسمية فقط ، فالعبرة إذا بالاتصاف بتلك العقائد فقط .
فنقول : المستفاد من الأخبار الكثيرة المذكورة في الكافي وتوحيد الصدوق وسيأتي ذكرها إن شاء الله : أنّ الله تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان ، وفي عالم الذر ، وكانت في ذلك العالم عارفة بربّها ، ثم لمصلحة جعلها الله تعالى في الأبدان وأهبطها

276

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست