responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 275


فقال عليه السّلام : لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنّهم حلفاء الشياطين ، ومخربوا قواعد الدين ، يتزهدون لراحة الأجسام ، ويتهجدون لتصييد الإنعام ، يتجوّعون عمرا حتى يدّيخوا [1] للإيكاف حمرا ، لا يهلَّلون إلا لغرور الناس ولا يقلَّلون الغذاء إلا لملإ العساس [2] واختلاس قلب الدفناس [3] يتكلَّمون الناس بإملائهم في الحب ، ويطرحونهم بأداليلهم ( بإدلائهم خ ل ) في الجبّ أورادهم الرقص والتصدية ، وأذكارهم الترنّم والتغنية ، فلا يتبعهم إلا السفهاء ولا يعتقد بهم إلا الحمقاء .
فمن ذهب إلى زيارة أحد منهم حيّا أو ميتا فكأنما ذهب إلى زيارة الشيطان وعبدة الأوثان ، ومن أعان أحدا منهم فكأنما أعان يزيد ومعوية وأبا سفيان ، فقال له رجل من أصحابه : وإن كان معترفا بحقوقكم ؟ قال : فنظر إليه شبه المغضب وقال : دع ذا عنك ، من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا ، أما تدري أنّهم أخسّ طوائف الصوفية ، والصوفية كلَّهم من مخالفينا ، وطريقتهم مغايرة لطريقتنا ، وإن هم إلا نصارى ومجوس هذه الأمّة ، أولئك الذين يجهدون في إطفاء نور الله ، والله متم نوره ولو كره الكافرون .
وفيه أيضا عن الرضا عليه السّلام قال : لا يقول بالتصوف أحد إلا لخدعة أو ضلالة أو حماقة ، وأما من سمّى نفسه صوفيّا للتقية فلا إثم عليه .
وفي رواية أخرى عنه بزيادة قوله : وعلامته أن يكتفي بالتسمية ، ولا يقول بشيء من عقائدهم الباطلة .
وفيه أيضا نقل عن كشكول شيخنا البهائي رحمه الله عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله أنّه قال : لا يقوم الساعة على أمتي حتى يقوم قوم من أمتي اسمهم الصوفية ليسوا منّي ، وأنهم يحلقون للذكر ويرفعون أصواتهم ، يظنون أنهم على طريقتي بل هم أضل من الكفار



[1] ديّخه : ذلَّله . .
[2] العسّ : القدح أو الإناء الكبير . .
[3] الدفنس والدفناس : الأحمق الدّني . .

275

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست