responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 238


الفارسي ، وأويس القرني ، وكميل بن زياد النخعي ، وميثم التمار الكوفي ، ورشيد الهجري ، وجابر الجعفي ، وأبي بصير ، وهشام بن الحكم ، ويونس بن عبد الرحمن ، ونظائرهم ( رضوان الله تعالى عليهم ) .
أقول : هذا بعض الأحاديث المذكورة في هذا الموضوع ، قد ذكرنا شطرا منها بقدر الحاجة ، وسيجئ في شرح قوله عليه السّلام : " وحفظة سرّه " ما يزيد وضوحا لما نحن فيه . فنقول : الذي ينبغي أن يتكلم فيها أمور ، الأول : إن أحاديثهم تنقسم بملاحظة صعوبة معناها إلى ثلاثة أقسام :
الأول : ما لا يحتمله إلا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان .
الثاني : ما لا يحتمله الثلاثة إلا من شاؤوا أن يحمّلوه .
الثالث : ما يختص بهم عليهم السّلام كما هو الظاهر من حديث أبي الصامت .
فنقول : جميع هذه الأحاديث تشير إلى حقيقة ولايتهم وشئونها ، وحيث إنها من غوامض معارفهم ، فاختلفت كلمات العلماء في بيان معناه ، وأحسن ما قيل في بصائر الدرجات : قال عمير الكوفي :
معنى حديثنا صعب لا يحتمله ملك مقرب أو نبيّ مرسل فهو ما رويتم : أنّ الله تبارك وتعالى لا يوصف ، ورسوله لا يوصف ، والمؤمن لا يوصف ، فمن احتمل حديثهم فقد حدّهم ، ومن حدّهم فقد وصفهم ، ومن وصفهم بكمالهم فقد أحاط بهم وهو أعلم منهم وقال : يقطع عمّن دونه فنكتفي بهم لأنه قال : صعب على كلّ أحد حيث قال : صعب ، فالصعب لا يركب ولا يحمل عليه ، لأنه إذا ركب وحمل عليه فليس بصعب .
وقال المجلسي رحمه الله في مرآة العقول : وهذه الأحاديث أكثرها في غرائب شؤونهم ، ونوادر أحوالهم ومعجزاتهم ، وبعضها في غوامض علوم المبدإ والمعاد ،

238

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست