المكنون لا يعلمه إلا أهل المعرفة . وفيها أيضا قال أمير المؤمنين عليه السّلام : اندمجت على مكنون علم ، لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوى البعيدة . وفي الأخبار الواردة في القرآن من أنّ : للقرآن ظهرا وبطنا ، ولبطنه بطن إلى سبعة أبطن . وما في خبر آخر أنّ ظاهره حكم وباطنه علم ، وفي بعض أخبار الجبر والتفويض . وفي بعض أخبار ظهور الحجة ( عج ) : أنّ القائم المهدي ( عج ) بعد ظهوره يبثّ أسرار الشريعة فيصدّقه القرآن . وفي الخبر ، إنّ أبا جعفر عليه السّلام حدث جابرا بأحاديث وقال : لو أذعتها فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . وفي المحكي عن المفضل عن جابر حديث ملخصه : أنه شكى ضيق نفسه عن تحملها وإخفائها بعد أبي جعفر عليه السّلام إلى أبي عبد الله عليه السّلام فأمره أن يحفر حفرة ، ويدلي رأسه فيها ثم يحدث بما تحمله ثم يطمّها ، فإنّ الأرض تستر عليه والحمد لله على التوفيق . ومن الأشعار المشهورة في كتب الأصحاب ( رضوان الله عليهم ) المنسوبة إلى علي بن الحسين عليه السّلام : < شعر > إنّي لأكتم من علمي جواهره كي لا يرى الحقّ ذو جهل فيفتننا وقد تقدّم في هذا أبو حسن إلى الحسين ووصّى قبله الحسنا يا ربّ جوهر علم لو أبوح به لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا ولا ستحلّ رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يأتونه حسنا < / شعر > هذا وقد عدّوا جمعا من أصحاب النبي والأئمة عليهم السّلام من أصحاب السرّ ، كسلمان