responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 233


أمرهم صعب مستصعب فلا بدّ من ذكرها ، ثم بيان المستفاد منها فنقول :
ففي الكافي ، باب فيما جاء أنّ حديثهم صعب مستصعب ، محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن جابر ، قال : قال أبو جعفر عليه السّلام : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : إنّ حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ، فما ورد عليكم من حديث آل محمد ( صلوات الله عليهم ) فلانت له قلوبكم ، وعرفتموه فاقبلوه ، وما اشمأزت منه قلوبكم وأنكرتموه فردّوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد ، وإنما الهالك أن يحدّث أحدكم بشيء منه لا يحتمله فيقول : والله ما كان هذا ، والله ما كان هذا ، والإنكار هو الكفر .
وفيه بإسناده عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين عليه السّلام فقال : والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ، ولقد آخا رسول الله صلَّى الله عليه وآله بينهما ، فما ظنكم بسائر الخلق ، إنّ علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرّب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ، فقال : وإنما صار سلمان من العلماء لأنّه امرؤ منا أهل البيت فذلك نسبته إلى العلماء .
وفيه ، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السّلام قال : إنّ حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا صدور منيرة أو قلوب سليمة أو أخلاق حسنة ، إنّ الله أخذ من شيعتنا الميثاق كما أخذ على بني آدم : ألست بربكم ؟ فمن وفي لنا وفى الله له بالجنة ، ومن أبغضنا ولم يؤدّ إلينا حقّنا ففي النار خالدا مخلَّدا .
وفيه ، محمد بن يحيى وغيره ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا قال : كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر عليه السّلام : جعلت فداك ، ما معنى قول الصادق عليه السّلام :
حديثنا لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن قلبه للإيمان ؟ فجاء الجواب : إنما معنى قول الصادق عليه السّلام : أي لا يحتمله ملك ولا نبيّ ولا مؤمن ، إنّ الملك

233

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست