فلا يبالي مات يهوديّا أو نصرانيّا . وفي أمالي الصدوق بإسناده عن أنس ، قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : من ناصب عليّا حارب الله ، ومن شك في علي فهو كافر . وفيه وفي ثواب الأعمال بإسناد معتبر عن سدير قال : سمعت أبا جعفر يقول : سواء على من خالف هذا الأمر صلَّى أو زنى . وفي حديث آخر ، إنّ الصادق عليه السّلام قال : الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أو صلَّى أو زنى أو سرق إنّه في النار إنه في النار . وفيه [1] وفي الكافي وغيره متواترا : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية وميتة كفر ونفاق . وفيه ، عن غيبة النعماني عن الصادق عليه السّلام أنه قال : من جحد إماما من الله وبرئ منه ومن دينه فهو كافر مرتدّ عن الإسلام ، لأن الإمام من الله ودينه دين الله . ومن برئ من دين الله فدمه مباح في تلك الحال إلا أن يتوب ويرجع إلى الله مما قال . وفيه وفي الكافي عن الصادق عليه السّلام : من أنكر الأئمة منا كان كمن أنكر معرفة الله ومعرفة رسوله صلَّى الله عليه وآله . أقول : هذه جملة من الروايات الواردة في شتى الأبواب المنعقدة في الكتب المعتبرة ، وهي أكثر من أن تحصى في هذا المختصر ، ولكن ذكرت من كلّ باب نموذجا لبيان المقصود ، ومن أراد الإحاطة بها فليراجع . ويستفاد منها أهميّة أمر الولاية ، وأنه مما أخذ عليها ميثاق النبيين بل وإنّ المنكر لها والمتبرئ منها كافر ، مباح الدم . نعم : هنا أحاديث يستفاد منها أن طائفة خاصة منهم ، أي من أهل السنة ربما يرجى لهم النجاة ، ونحن نذكر حديثا واحدا في هذا الأمر للتنبيه عليه ، وبيانه أزيد من هذا موكول في محلَّه .