معي ، وأنت أول من يقف معي على الصراط فتقول للنار : خذي هذا فهو لك ، وذري هذا فليس هو لك ، وأنت أول من يكسى ويحبى إذا كسيت وأحبيت ، وأول من يقف معي عن يمين العرش ، وأول من يقرع باب الجنة ، وأول من يسكن معي عليين ، وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم ، الذي ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . وفيه [1] أمالي الشيخ بإسناده عن أحمد بن المعافي قال : حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السّلام ، عن أبيه موسى ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السّلام عن النبي صلَّى الله عليه وآله ، عن جبرئيل ، عن ميكائيل ، عن إسرافيل عليهم السّلام عن القلم عن اللوح عن الله تعالى : " علي حصني من دخله أمن من ناري " . وفيه [2] أخطب خطباء خوارزم وهو من رجال العامّة بإسناده يرفعه إلى عبد الله بن العباس رحمه الله قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : ما مثلك في الناس إلا كمثل قل هو الله أحد في القرآن ، من قرأها مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرات كمن قد قرأ القرآن كلَّه . وكذا أنت يا علي من أحبّك بقلبه ولسانه فقد أحب الإيمان كلَّه ، والَّذي بعثني بالحقّ نبيّا ، لو أحبّك أهل الأرض كما يحبّك أهل السماء ، لما عذّب الله أحدا منهم بالنار . أقول : ومثله الحديث عن طرق الخاصة كما في خصال الصدوق رحمه الله . وفي غاية المرام أحاديث دلَّت على أنّ ولاية رسول الله صلَّى الله عليه وآله وولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم السّلام هي التي بعث الله جلّ جلاله عليها النبيين عليهم السّلام في قوله تعالى : واسئَل مَن أرسلنا من قبلك من رسلنا 43 : 45 فمنها ما عن العامة ، ومنها ما عن الخاصة فنذكر منها بعضا يعاضد ما نحن بصدد بيانه .