الله لي ؟ فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : إذا تجده موفقا ، قال : فلحق الرجل فسأله أن يستغفر له ، فقال له : أفهمت ما قال لي رسول الله صلَّى الله عليه وآله وما قلت له ؟ قال : نعم ، قال : فإن كنت متمسكا بذلك الحبل فغفر الله لك ، وإلا فلا غفر الله لك . وفيه [1] ابن بابويه بإسناده عن حذيفة بن أسيد قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : يا حذيفة إنّ حجة الله عليك بعدي علي بن أبي طالب ، الكفر به كفر با لله ، والشرك به شرك با لله ، والشكّ فيه شكّ في الله ، والإلحاد فيه إلحاد في الله ، والإنكار له إنكار لله ، والإيمان به إيمان با لله ، لأنّه أخو رسول الله ووصيّه وإمام أمته ومولاهم ، وهو حبل الله المتين ، وعروته الوثقى التي لا انفصام لها ، وسيهلك فيه اثنان ولا ذنب له : محبّ غال ومقصر قال . يا حذيفة لا تفارقنّ عليّا فتفارقني ، ولا تخالفنّ عليّا فتخالفني ، إنّ عليّا منّي وأنا منه ، من أسخطه فقد أسخطني ومن أرضاه فقد أرضاني . وفي معالم الزلفى [2] الشيخ في مجالسه بإسناده عن محمد بن زياد بن أبي عمير قال : حدّثني علي بن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن آبائه عن علي عليه السّلام قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : يا علي إنه لمّا أسري بي إلى السماء ، تلقتني الملائكة بالبشارة في كلّ سماء ، حتى لقيني جبرئيل عليه السّلام في محلق من الملائكة ، فقال : يا محمد لو اجتمعت أمتك على حبّ علي ما خلق الله عز وجل النار ، يا علي إنّ الله تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتى آنست بك . أما أول ذلك : فليلة أسري بي إلى السماء ، قال لي جبرئيل عليه السّلام : أين أخوك يا محمد ؟ فقلت : خلفته ورائي ، فقال : أدع الله عز وجل فليأتك به ، فدعوت الله عز وجل ، فإذا مثالك معي وإذ الملائكة وقوف صفوفا فقلت : يا جبرئيل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يباهي الله عز وجل بهم يوم القيمة ، فدنوت ونطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيمة .